نوه وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي يوم الخميس ببومرداس بعلاقة "الشراكة القوية" التي تربط قطاعه ووزارة التضامن الوطني من خلال عدة اتفاقيات تهدف إلى "وضع الإمكانيات المشتركة في متناول هذه الفئة المعاقة لترقيتها" . و مكنت هذه الشراكة حسب السيد مباركي في كلمته الافتتاحية لاحتفالية إحياء اليوم الوطني للأشخاص المعاقين بمركز التكوين المهني و التمهين للأشخاص المعاقين بقورصو من تحقيق إلى حد اليوم عدة عمليات لفائدة هذه الفئة الحساسة و المهمة في المجتمع . و تتمثل أهم هذه العمليات , يقول الوزير, في تكوين المكونين في مجال المقاربة في التعامل مع الإعاقة و لغة الإشارة و الإعلام الآلي المكيف عن طريق " البراي" و عمليات التقييم و التوجيه للأشخاص المعاقين. كما مكنت هذه الشراكة من تحقيق عمليات مرافقة المتوجين بشهادة من فئة المعوقين جسديا لإنشاء مؤسسات خاصة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر في تخصصات الصناعات التقليدية و تربية الدواجن و الحلاقة و النجارة و غيرها من التخصصات . و تضمنت هذه الاحتفالية التي احتضنها مركز التكوين المهني و التمهين للمعوقين " تجويمات محمد" بقورصو معارض متنوعة تبرز إبداعات و منتجات هذه الفئة و المتربصين عبر مراكز التكوين المتخصصة لولايات الجزائر العاصمة و الأغواط و غليزان و سكيكدة و بومرداس . كما قام الوزير و الوفد المرافق له بتفقد و معاينة ورشات التكوين لهذا المركز قبل أن يحضر حفل متنوع تم من خلاله تكريم المتربصين بهذا المعهد و توزيع عدد من الكراسي المتحركة على المعاقين. تجدر الإشارة إلى أن المركز الجهوي للتكوين المهني و التمهين للأشخاص المعاقين بقورصو يهدف إلى تكوين الأشخاص المعاقين جسديا (فئة الصم و البكم) و ذوي الإعاقة الحركية و فئة المكفوفين في تخصصات متنوعة أهمها عامل المقسم الهاتفي و البستنة و الخياطة و الطرز و النقش على الخشب و السكافة و تصليح منتجات المواد اللينة و حفظ البيانات و الإعلام الآلي (البرايل). و يتوج المتخرجون من هذا المعهد الذي يتسع ل 150 منصب بيداغوجي و إقامة داخلية تتسع ل 120 سرير بشهادات التكوين المهني المتخصص و الكفاءة المعنية و شهادة التكوين التأهيلي . و يضع هذا المبنى التكويني الذي دخل حيز الخدمة سنة 2005 في المتناول مرافق هامة على غرار 12 ورشة بيداغوجية و 3 قاعات للدراسة و قاعة للمطالعة و أخرى متعددة الوسائط و ملعب متعدد الرياضات و عيادة طبية و نادي للمتربصين و مطعم.