أعلن وزير التكوين و التعليم المهنيين، نور الدين بدوي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة عن مشروع قرار وزاري مشترك يسمح باستخدام أطباء متخصصين ونفسانيين لمرافقة المعاقين بمراكز التكوين المهني. وأوضح الوزير خلال لقاء حول تكوين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية أنه يجري العمل بين وزارته و وزارة الصحة في إطار مشروع قرار وزاري مشترك لتوفير أطباء و نفسانيين لمرافقة المتربصين المعاقين في مراكز التكوين المهني. وذكر الوزير بالاتفاقية التي تم إبرامها مع الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة في ديسمبر 2013 بهدف حصر أفضل للاحتياجات الخاصة بالمعاقين والعمل سويا على التحسيس و الاعلام حول التاهيلات الضرورية للإدماج المهني لهذه الشريحة. وأما بخصوص الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية فقد أكد السيد بدوي أنه يجري العمل لإدراج تخصصات تكوينية جديدة وبرامج مكيفة مع هذه الإعاقة مذكرا أنه تم سنة 2013 تكوين 242 معاق بصريا من بينهم 56 اناث في تخصصات موزع الهاتف و الإعلام الآلي عن طريق جهاز البراي. وأشار الوزير إلى مشروع تخصصات جديدة للمعاقين بصريا كالبائعين عن بعد و أعوان الاستقبال و الاعلام سيتم ادراجها في برامج التكوين المهني لتأهيل الشباب المعاق في هذه النشاطات. وأكد السيد بدوي أن هدف القطاع يتمثل في تحسين نوعية التكوين و تنويع عروضه مشيرا الى أن التكوين عن طريق التمهين يعتبر "افضل وسيلة" للادماج الاجتماعي و المهني خاصة بالنسبة لفئة المعاقين و ذلك بالشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين. وشدد الوزير على أن تكوين الفئات المعاقة "يتطلب إمكانيات خاصة و مرافقة مكيفة مما يفرض تعاون وثيق بين كل الفاعلين في مجالات التكوين المهني و التكفل الاجتماعي و الطبي".