إنطلقت اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أشغال الندوة الدولية السادسة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي"، بمشاركة 100 أجنبي يمثلون 53 دولة، لدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر، والتأكيد على حقه في تقرير مصيره. وأشرف على إفتتاح الندوة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي. وأكد السيد غالي في كلمة الافتتاح على ان الندوة الدولية المتخصصة التي عودتنا عليها الجزائر تشكل محطة مهمة في التعريف بالقضية الصحراوية عبر سلسلة من المداخلات في العديد المواضيع والتي يطبعها العمق والنوعية بمشاركة دولية واسعة من مختلف قارات العالم. وشدد الرئيس الصحراوي على ان "المقاومة حق مشروع لكل الشعوب المكافحة من أجل حريتها وكرامتها"، مضيفا بالقول "ها هو الشعب الصحراوي بقيادته وممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، يمضي في مقاومته الباسلة وصموده الاسطوري وبجانبه الاشقاء والحلفاء والاصدقاء من كل انحاء العالم بارادة لا تلين وعزيمة لا تنكسر نحو بلوغ هدفه الاسمى في استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية على كامل ترابها الوطني، حرة سيدة مستقلة". ويشارك في الندوة التي تجري اشغالها على مدى يومين 100 أجنبي من 53 دولة من افريقيا، أمريكا اللاتينية، أوروبا والمنطقة العربية، من بينهم سياسيون، جامعيون، إعلاميون وجمعيات من المجتمع المدني الى جانب نشطاء حقوقيين صحراويين قادمين من الأراضي المحتلة على رأسهم أميناتو حيدر، والذين سيدلون بشهادات حية حول الانتهاكات الهمجية المغربية ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة، انتهاكات حقوق الإنسان في التعامل مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والنهب الهمجي للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية. وتسعى الندوة الدولية، في طبعتها السادسة، لتأكيد الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في مقاومة الاحتلال غير الشرعي لبلاده من قبل المغرب، وتقديم رؤية واضحة عن المناورات الإجرامية المتعلقة بملف الصحراء الغربية، إلى جانب التنديد بالانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان من قبل النظام المغربي. كما تهدف الندوة أيضا، إلى مطالبة الأممالمتحدة ب"التنفيذ السريع لتوصياتها (عبر مجلس الأمن) التي تدعو كلها لإجراء استفتاء شفاف ونزيه لتقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة"، ومطالبة المجتمع الدولي بمساعدة إنسانية متعددة الجوانب للاجئين الصحراويين، وكسر الحصار الإعلامي المفروض من قبل الاحتلال المغربي على الصحراويين في الأراضي المحتلة، مع ضمان مزيد من الوضوح السياسي والصدى الاعلامي للقضية الصحراوية.