تتواصل يوم السبت بالجزائر العاصمة أشغال الندوة الدولية السادسة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" لليوم الثاني والاخير, بعرض عدد من الشهادات الحية لمناضلين قادمين من الصحراء الغربية لتقديم صورة عن اوضاع حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة . وسيدلي مناضلون ونشطاء حقوقيون صحراويون قادمون من الأراضي المحتلة على رأسهم أميناتو حيدر, بشهادات حية حول الانتهاكات الهمجية المغربية ضد الصحراويين, وانتهاكات حقوق الإنسان في التعامل مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والنهب الهمجي للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية. وكان المشاركون في اليوم الاول من الندوة الذي عرف مشاركة نحو 100 اجنبي يمثلون 53 دولة, قد تطرقوا الى العديد من المواضيع ذات الصلة باحترام مبدأ تقرير المصير ومسؤولية الأممالمتحدة في نزاع في الصحراء الغربية, خروقات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والقانون الإنساني الدولي ونهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المغرب وأحكام مجلس قضاء الاتحاد الأوروبي الى جانب المقاومة السلمية الصحراوية في المناطق المحتلة ودور الاتحاد الإفريقي في فض هذا النزاع وحق الشعوب في المقاومة. اما محامي جبهة البوليساريو الاستاذ جيل ديفارس, فسلط من جهته الضوء على نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المغرب و احكام مجلس قضاء الاتحاد الاوروبي, حيث اشاد بالقرار الاخير لمحكمة العدل الاوروبية و حذر من أي محاولة من طرف دولة الاتحاد الاوروبي في التحايل على القانون و تجاهل هذا القرار. للاشارة تسعى الندوة الدولية, في طبعتها السادسة, لتأكيد الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في مقاومة الاحتلال غير الشرعي لبلاده من قبل المغرب, وتقديم رؤية واضحة عن المناورات الإجرامية المتعلقة بملف الصحراء الغربية, إلى جانب التنديد بالانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان من قبل النظام المغربي. كما تهدف الندوة أيضا, إلى مطالبة الأممالمتحدة ب"التنفيذ السريع لتوصياتها (عبر مجلس الأمن) التي تدعو كلها لإجراء استفتاء شفاف ونزيه لتقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة", ومطالبة المجتمع الدولي بمساعدة إنسانية متعددة الجوانب للاجئين الصحراويين, وكسر الحصار الإعلامي المفروض من قبل الاحتلال المغربي على الصحراويين في الأراضي المحتلة, مع ضمان مزيد من الوضوح السياسي والصدى الاعلامي للقضية الصحراوية.