عرف الصالون ال16 المهني للصناعة الغذائية "جزاغرو" الذي دشنه يوم الاثنين بقصر المعارض كل من وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، عبد القادر بوعزقي و وزير التجارة، سعيد جلاب، مشاركة أزيد من 700 متعامل اقتصادي من بينهم أزيد من 170 متعامل جزائري. وبعد أن أعطيا اشارة الانطلاق قام الوزيران بزيارة مختلف أجنحة الصالون. وأشار المنظمون إلى أنه من المنتظر أن يسجل الصالون المنظم ما بين 9 و 12 أبريل أكثر من 21.000 زائر. وصرح وزير التجارة خلال ندوة صحفية في ختام زيارته قائلا "أن الصالون يضم أزيد من 170 متعامل منتج جزائري شارك في المعرض"، متابعا بالقول ان نسبة ادخال منتجاتهم حاليا تتجاوز 60%. كما اعتبر السيد جلاب ان المنتج الوطني "ذو جودة" مشيرا إلى انه منذ سنتين أو ثلاثة كانت هذه المنتوجات "يتم استيرادها". وأضاف في هذا السياق أنه "هناك اقبال على الاستثمار و رفع طاقات الانتاج بالنسبة للسوق المحلية. بعض المتعاملين المشاركين هم مصدرون و يملكون قدرات لرفع صادراتهم نحو البلدان الأخرى"، مطمئنا "نحن كسلطات عمومية نشجع المتعاملين الوطنيين". من جهة أخرى، اعتبر السيد بوعزقي أن هذا الصالون يعتبر فرصة للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين من جهة، و الأجنبيين من جهة أخرى قصد تبادل الخبرات و دراسة سبل الشراكة للاستفادة من العصرنة المسجلة في هذا المجال عبر العالم لصالح التطور الاقتصادي، كما سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي في البلد الذي يبقى "أولوية من أولويات السيادة الوطنية". وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أنه من بين أجنحة العرض التي تمت زيارتها، "بعض المواد (الجزائرية) أصبحت منافسة على مستوى الأسواق العالمية". و أبرز يقول " هذا يعزز عزم الوزارة على العمل على جميع الأصعدة لا سيما في مجال تحسين المنتوج الفلاحي و تنويعه و مرافقة كافة المبادرات المتعلقة بانجاز المشاريع في ميدان الصناعة التحويلية ووضع قوانين لأجل تسهيل الاستثمار في الصناعة التحويلية و أيضا تصدير المنتجات المنبثقة عن هذا التظافر ما بين قطاعي الفلاحة و الصناعة الغذائية". وفي رده على سؤال حول تأطير و مراقبة أسعار المنتجات الغذائية في السوق مع اقتراب شهر رمضان صرح وزير التجارة أنه بالتعاون مع وزارة الفلاحة " نحن بصدد الاستعداد لشهر رمضان لأجل أن يكون تموين منتظم للسوق و لضمان عرض وافر". كما أبرز السيد جلاب أن إصلاحات اقتصادية هي جارية منذ أزيد من 15 سنة و أنه حاليا تشرع الحكومة في إصلاحات متطورة تدعى "بالجيل الثاني". وأردف يقول " نحن بصدد تعميق الإصلاحات و إرساء آليات تهدف إلى حماية الإنتاج الوطني (...) منسجمة مع الممارسة الدولية". وتجدر الإشارة إلى أنه خلال هذا الصالون يتم اقتراح العديد من المواعيد على العارضين و الزوار من بينها تظاهرة "مخبزة الغد" التي تكمن في تقديم مخبزة صناعية حقيقية في حالة اشتغال و التي تضرب مجددا موعدا في الجناح المركزي. كما ستنظم الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة يوم الثلاثاء على هامش هذا الحدث لقاءات حول أعمال الاستثمار و التصدير. ويتعلق الأمر بسلسلة من ندوات مخصصة لمختلف المواضيع المرتبطة بشبكة الإنتاج الغذائي.