ندد أعضاء في مجلس الامن الاممي بانسداد مسار السلم في الصحراء الغربية المحتلة داعين الى مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة تطبعها الإرادة الحسنة بين طرفي النزاع المغرب و جبهة البوليساريو. و في مداخلة لها عقب التصويت أمس الجمعة على لائحة مجلس الأمن حول تمديد عهدة مينورسو الأممية من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية (مينورسو) بستة أشهر أخرى صرحت ممثلة الأممالمتحدة ايمي نويل تاشكو أنه كان من المفروض أن تنهي عهدتها منذ زمن طويل. في هذا الخصوصي أكدت المتحدثة قائلة " شرعت هذه البعثة في عملها قبل 27 سنة تقريبا و كانت مكلفة ببلوغ هدف محدد و هو الهدف الذي لم تستطع بعد مينورسو تحقيقه" معربة عن أسفها لكون مجلس الأمن "جعل الصحراء الغربية تمثل نموذجا لنزاع مجمد". و لدى تأكيدها "على ضرورة المضي نحو تسوية سياسية عادلة و مستدامة يتفق عليها الطرفان و تضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي" فقد أوضحت ممثلة الولاياتالمتحدة البلد المحرر للائحة أن بلدها " يأمل في تحقيق تقدم في المسار السياسي من أجل تسوية النزاع" . كما أضافت تقول " لهذا الغرض قمنا بتجديد عهدة مينورسو لستة أشهر أخرى عوض سنة. و خلال الستة أشهر القادمة نتوقع أن يعود الطرفان الى طاولة المفاوضات و يلتزمان بالعمل مع المبعوث الشخصي هورست كوهلر". وتابع الديبلوماسي البيروفي يقول ان "الهدف من ذلك هو تسهيل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان بحيث يكون قائما على القانون الدولي ولوائح مجلس الامن ذات الصلة من أجل ضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي". من جهتها دعمت بوليفيا اجراء الأمين العام الرامي إلى استئناف المفاوضات بديناميكية ونفس جديدين من أجل ضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي. وفي هذا الصدد أعرب ممثلها, بيدرو لويس إنشوست جوردان, عن قلقه "من عدم مراعاة الاقتراحات التي تقدمت بها بعض الوفود والتي كانت ستمكن من الحصول على نص أكثر اتزانا يوافق عليه الجميع". علاوة على ذلك, حذر ممثل روسيا, فلاديمير سافرونكوف, الذي امتنع عن التصويت من كل تسوية للأزمة "تجري في الكواليس" مشيرا في الوقت ذاته إلى "دور المينورسو كضامن للاستقرار في الميدان". وبعد أن ذكّر بحياد بلاده بخصوص هذا الملف, أعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في رؤية مهمة السيد هورست كوهلر تتواصل بشكل عادي.