ستواصل فرنسا دعمها لعمل المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد هورست كوهلر في تسوية نزاع الصحراء الغربية, حسب وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية التي أشادت بالقرار رقم 2414 لمجلس الأمن الذي مدّد عهدة بعثة المينورسو بستة أشهر بدل سنة. وأشار بيان وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الذي نشر يوم الاثنين على موقعها على الانترنت إلى أن "فرنسا تشيد بتبني مجلس الأمن, يوم 27 أبريل, للقرار رقم 2414 الذي جدد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)", مضيفا أنها "تدعم كليا هذه البعثة التي تؤدي دورا أساسيا لأجل احلال السلم والاستقرار بالمنطقة". وأكدت الوزارة أن "فرنسا ستواصل دعمها حتى النهاية لعمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر". هذا وتبنى مجلس أمن الأممالمتحدة يوم الجمعة الماضي القرار 2414 الذي يؤكد مرة أخرى على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويدعو طرفي النزاع, وهما المملكة المتحدة وجبهة البوليساريو, إلى اجراء مفاوضات "دون شروط مسبقة وبحسن نية", تحت اشراف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة. ودعا المجلس طرفي النزاع إلى "استئناف مفاوضاتهما المباشرة في أقرب الآجال", وعبر عن دعمه للمبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل تنظيم هذه المفاوضات. وخلال النقاش الذي جرى بمجلس الأمن, تمت الاشارة إلى عديد النقاط, ومن بينها "الدعم الشامل للدول الأعضاء لحل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين, يكفل لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير مصيره". كما أن الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب, وهي أخر مستعمر في إفريقيا, قد سجلت عام 1963 في قائمة الأقاليم غير المستقلة لدى منظمة الأممالمتحدة, وبالتالي المؤهلة لحق تقرير المصير. وفي 20 ديسمبر 1966, تبنت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة القرار رقم 2229 (XXI) حول مسألة الصحراء الغربية, مؤكدة على حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره. وفي 16 أكتوبر 1975 أصدرت محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا أقرت فيه عدم وجود أية علاقة سيادة بين الصحراء الغربية والمغرب.