بئر لحلو (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - نفت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو), يوم الأربعاء, الادعاءات المغربية بوجود "دعم عسكري" مزعوم من قبل حزب الله اللبناني لها, والذي قامت على إثره الرباط بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران, مشيرة إلى أن "المملكة المغربية تحاول من خلال هذه الادعاءات استغلال السياقات الجهوية والدولية لخدمة أجندتها التوسعية". ووصفت جبهة البوليساريو - في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)- قرار المغرب بخصوص قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران ب"الانتهازية السياسية المبتذلة", والذي يحاول من خلاله "تأمين موطئ قدم والتموقع ضمن المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة". وجاء في ذات البيان, "إن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو), وهي تأخذ علما بقرار حكومة المملكة المغربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب دعم عسكري مزعوم من طرف حزب الله اللبناني لجبهة البوليساريو, لتود أن تنفي بشكل قاطع أي سند, من أي نوع كان, لتلك الادعاءات والتي لا تعدو أن تكون سوى إعادة إنتاج بائسة لعمليات دعائية سابقة كانت المملكة المغربية تستغل من خلالها السياقات الجهوية والدولية لخدمة أجندتها التوسعية". وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي, ناصر بوريطة, أمس الثلاثاء, عن قرار بلاده بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب "دعمها" لجبهة البوليساريو, الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي. و يأتي هذا القرار غداة مصادقة مجلس الأمن الدولي, يوم الجمعة, على القرار 2414, والذي مدد بموجبه عهدة مهمة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بستة أشهر إلى غاية 31 أكتوبر 2018, كما دعا القرار طرفي لنزاع في الصحراء الغربية, جبهة البوليساريو والمغرب, إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ سنة 2012, "دون شروط مسبقة وبحسن نية".