أكد وزير التجارة، سعيد جلاب، اليوم الأحد أن المحادثات جارية من أجل إبرام عقود في مختلف الشُعَب بين متعاملين اقتصاديين أجانب وجزائريين شاركوا في الطبعة ال51 لمعرض الجزائر الدولي. وأفاد السيد جلاب لدى اختتام هذه الطبعة أنه "خلال معرض الجزائر الدولي ال51 جرت محادثات بين متعاملين اقتصاديين أجانب، لاسيما منهم الصينيين، والمتعاملين الجزائريين وعليه فالعديد من العقود التي هي الآن في مرحلة المفاوضات من المرتقب أن يتم التوقيع عليها بعد هذه التظاهرة". وأعرب الوزير عن ارتياحه لأن الهدف المنشود قد تم "بلوغه" مشيرا إلى أن المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأجانب سيعملون بعد هذه التظاهرة من أجل تجسيد استثمارات في مختلف الميادين الصناعية (الأدوات الكهرومنزلية والهاتف النقال والخزف والبلاستيك والميكانيك والنسيج) في إطار السياسة الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد الجزائري. وأضاف أنه "في غضون الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة سيتم القيام بمتابعة لمعرفة العقود التي سيتم إبرامها بين المتعاملين الجزائريين والأجانب". واعتبر السيد جلاب أن الاستثمارات الأجنبية "مرحب بها" على الدوام، مضيفا أن كل الظروف متاحة لهم لتمكينهم من الساهمة في تنويع الاقتصاد الجزائري. من جهة أخرى، أعلن السيد جلاب أن الطبعة ال52 لمعرض الجزائر الدولي ستجري بعد شهر رمضان وبالضبط من 18 إلى 23 يونيو 2019، موضحا أنه يستم القيام مراجعة وتعديلات على الطبعات المقبلة لمعرض الجزائر الدولي". وأكد الوزير "سنقوم في إطار الطبعات المقبلة بخلق فرض شراكة بالتوجه نحو إضفاء المهنية على معرض الجزائر الدولي". وجرى معرض الجزائر الدولي 2018 الذي نظم تحت شعار "التجارة في خدمة الإنتاج الوطني" من 8 إلى 13 مايو الجاري بقصر المعرض (الجزائر العاصمة) وعرف حسب السيد جلاب مشاركة وطنية كبيرة ب 413 عارض و 271 متعامل أجنبي يمثلون 26 بلدا من إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا على مساحة إجمالية تقدر ب 4.000 م². وتميزت الطبعة ال51 لمعرض الجزائر الدولي بمشاركة الصين كضيف شرف تزامن مع الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الاقتصادية بين الجزائروالصيني التي تعد أول شريك اقتصادي و تجاري للجزائر. وقد عرض ما لا يقل عن 56 مؤسسة صينية ممثلة لقطاعات الصناعة والالكترونيك والكهرباء والاتصال والبناء والسيارات والمحروقات على مساحة تقارب 1.500 م². وأوضح الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، الطيب زيتوني أن حوالي 200.000 زائر أغلبيتهم مهنيون قد توافدوا على هذه الطبعة، مؤكدا أن الطبعة ال51 "كانت ايجابية جدا" ومن شأنها أن تمكننا من التوجه نحو اضفاء المهنية عليها". ولدى تدخله خلال اختتام هذه الطبعة أشار أحد الصناعيين الصينين إلى أن العديد من المتعاملين الاقتصاديين من بلده قد أجروا محادثات مع نظرائهم الجزائريين وهذا من أجل ابرام عقود شراكة في مختلف الميادين (البناء والنسيج وإلخ).