أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الصندوق تحمل أكثر من 5ر3 مليار دج من النفقات المرتبطة بجراحة القلب، مشيرا إلى أن استراتيجيته تهدف إلى تقليص فاتورة التكفل بالمرضى في الخارج. في مداخلته على هامش اليوم العلمي الثاني للعيادة الطبية لجراحة الأطفال ببوسماعيل صرح السيد تيجاني هدام للصحافة أن التكفل بنحو 10.000 مؤمن اجتماعي و ذوي الحقوق في مجال جراحة القلب على مستوى العيادات الخاصة كلف الصندوق في 2017 أكثر من 5ر3 مليار دج تضاف اليها نحو 1000 حالة تم علاجها على مستوى العيادة الطبية لجراحة الأطفال لبوسماعيل (تيبازة). وأضاف أن "العيادة الطبية لجراحة الأطفال لبوسماعيل لا يمكنها للأسف التكفل بكل حالات أمراض القلب الخلقية. لكننا نحرص على الاستجابة لطلبات كافة المؤمنين اجتماعيا و ذوي حقوقهم" مؤكدا أن نحو 60% من الحالات المتكفل بها في هذا المجال "لا تعد من المؤمنين اجتماعيا". و بعد أن أشار إلى أن "استراتيجية" الصندوق تتمثل في "تقليص" فاتورة التكفل بالمرضى في الخارج و تحويلات العملة الصعبة أوضح السيد هدام أن مؤسسته تربطها اتفاقيات مع نحو 20 عيادة خاصة في الجزائر التي "تعززت بالمختصين الأجانب و الوطنيين ذوي كفاءة معترف بها على الصعيدين الوطني و الدولي". وأردف يقول أن هذه الاستراتيجية الرامية إلى "التحكم" في النفقات سمحت بتقليص أكثر من 90% من حالات التحويل إلى الخارج مع الاستمرار في "ضمان" تكفل جيد للمؤمنين اجتماعيا. وقدم وزير العمل و الشغل و الضمان الاجتماعي مراد زمالي الذي حضر اللقاء تقييما لنشاطات العيادة التي انتقل عدد مرضاها من 361 حالة في سنة 2000 إلى 1261 حالة في 2016 في حين تكفلت بنحو 15.000 طفل مريض منذ 1990. في 2017 بلغ عدد الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية 895 طفلا. بدوره أوضح وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أن ممارسة جراحة القلب في الجزائر عرفت تقدما هاما خلال السنوات الأخيرة فيما يخص الكبار في حين تسجل بعض "التأخر" بالنسبة للأطفال.