خصص نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثالث من زيارته الى الناحية العسكرية الرابعة بتفتيش وتفقد بعض وحدات القطاع العملياتي بإن أمناس وكذا الاشراف على مجريات تنفيذ تمرين تكتيكي ثان الى جانب عقد لقاء توجيهي مع إطارات وأفراد هذا القطاع. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني اليوم الاثنين ان الفريق قايد صالح تابع في البداية "عرضا حول فكرة التمرين وخطة تنفيذه في مختلف مراحله وحضر بميدان الرمي والمناورات للقطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، رفقة اللواء عبد الرزاق الشريف قائد الناحية العسكرية الرابعة، مجريات تنفيذ تمرين ثان بالذخيرة الحية، من قبل بعض وحدات هذا القطاع ، يندرج في إطار مواصلة تنفيذ مختلف مراحل برنامج التحضير القتالي لسنة 2017-201". وفي هذا الاطار، تابع الفريق قايد صالح ب"اهتمام شديد مجريات التمرين الذي جرى في ظروف جيدة قريبة من واقع المعركة الحقيقية، وهو ما يتضح من خلال النتائج الجيدة المتوصل إليها بفضل التحضير الجدّي". وبهذه المناسبة، أسدى رئيس اركان الجيش الشعبي الوطني "توجيهات وتعليمات بضرورة مواصلة بذل الجهود من أجل تحقيق المزيد من التطور المرغوب، والحفاظ على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها، وجودة الأداء المتكيف مع طبيعة المهام الموكلة لهذا القطاع الحساس، كما هنأ الأفراد المشاركين في التمرين، شاكرا لهم جهودهم المتواصلة وعزمهم الثابت في أداء مهامهم النبيلة". وخلال ذات الزيارة، ترأس الفريق قايد صالح بمقر القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس لقاء توجيهيا ضم إطارات وأفراد وحدات هذا القطاع، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد أكد في بدايتها على "أهمية هذا اللقاء التواصلي الذي يتزامن واستحضار الشعب الجزائري لواحدة من المحطات المؤلمة في تاريخه الحديثي إنها الذكرى ال 73 لمجازر الثامن من ماي 1945 أبشع مجزرة اقترفتها أيادي الاستعمار الفرنسي البغيض في حق الشعب الجزائري". وقال في هذا الشأن : "لا تفوتني هذه المناسبة الكريمة دون الإشارة إلى استحضار شعبنا هذه الأيام للذكرى 73 لمجازر الثامن ماي 1945، هذه المحطة التاريخية الأليمة التي شكلت منعطفا آخر من المنعطفات الكثيرة والمؤلمة التي كابد ويلاتها شعبنا طيلة الفترة الاستعمارية البغيضة، شعبنا الحر الأبي الذي تعلق دوما بعروة الله الوثقى ولم يفقد أبدا ثقته في نفسه وفي قدرته على قهر عدوه، فكانت المقاومة تلو المقاومة وكانت المجازر الاستعمارية تلو المجازر، وكانت مجازر الثامن ماي 1945 حلقة بشعة أخرى من حلقات البطش الاستعماري الذي ارتدت عليه أعماله الإجرامية وجاءه الرد الشعبي الصاعق الذي تمثل في ثورة ربانية طوفانية خاضها شعب بأبنائه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا، إنها ثورة أول نوفمبر 1954 التي هزت أركان الاستعمار الفرنسي". وأضاف بأن "الإبقاء على هذه الديناميكية الحالية ليس هدفا في حد ذاته، بل الحرص على زيادة وتيرتها بما يتماشى وتجسيد المرامي المطلوبة، وهذا يستوجب بالضرورة المحافظة على المكتسبات القبلية وتدعيمها، مع العمل على التوجه أكثر فأكثر نحو الامتياز والإتقان بفضل التبني السليم والصائب لنهج التقييم المستمر لما أنجز ميدانيا، ثم بفضل انتهاج مسلك العمل المخطط الذي يراعى فيه موضوع، ليس فقط تجسيد الأهداف المرسومة، بل وبالأساس حتمية السهر على تكييف هذه الأهداف مع مجرى التطور الذي ينتهجه الجيش الوطني الشعبي، فبهذا يتم الإرساء المتين والصحيح لمسار عملي مهني واحترافي مثمر". وفي ختام اللقاء، تابع الفريق قايد صالح تدخلات وانشغالات الأفراد الذين جددوا التأكيد على "وقوفهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص حماية لحدود وطننا الجزائر".