التفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - أكد رئيس الجمهورية الصحراوية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي يوم الأحد, أن خمسة وأربعون عاماً انقضت منذ ذلك اليوم الخالد الذي انطلقت فيه رصاصة الثورة الصحراوية, كانت كافية لتخلق تحولاً عميقاً وجذرياً في المجتمع الصحراوي, كما اوردته وكالة الانباء الصحراوية (وأص). وفي كلمة له خلال إشرافه على إنطلاق الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 45 لاندلاع الكفاح المسلح ببلدة التفاريتي المحررة, أوضح الرئيس إبراهيم غالي, القائد الاعلى للقوات المسلحة, أن "خمس وأربعون عاماً انقضت منذ ذلك اليوم الخالد الذي انطلقت فيه رصاصة الثورة الصحراوية. ورغم قصر هذه المدة في عمر الشعوب والأمم, إلا أنها كانت كافية لتخلق تحولاً عميقاً وجذرياً في المجتمع الصحراوي." لم يكن أكثر المتفائلين - يضيف رئيس الجمهورية الصحراوية - ل"يتوقع حصوله في قرن من الزمن, لكن الكلمة الفصل كانت لعبقرية وبصيرة وحكمة وإرادة رجال مخلصين وأوفياء, من أمثال شهيد الحرية والكرامة, الولي مصطفى السيد, والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز, وغيرهم كثير ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه, ولم يبدلوا تبديلاً, انطلاقاً من الثقة المطلقة في قدرة الإنسان الصحراوي على صنع المعجزات وقهر المستحيل." و أكد الرئيس غالي أنه "بالفعل كان الشعب الصحراوي عند حسن الظن, وصنع بالدماء والعرق والدموع والتضحيات الجسام مفخرة معاصرة, وجمع بين الواجب المقدس في الكفاح من أجل التحرير, وبين التحدي المصيري", مضيفا أنه للشعب الصحراوي كل الحق في أن "يفخر بما أنجزه من تكريس الوحدة الوطنية الشاملة, تحت لواء ممثل شرعي ووحيد, الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, وإعلان قيام الجمهورية الصحراوية, دولة كل الصحراويات والصحراويين, أينما تواجدوا, بمؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية". كما أشاد الرئيس غالي ب"المكانة الجهوية والقارية والدولية" التي تتمتع بها الجمهورية العربية الصحراوية, مركزا على أيضا على "تجربتها الناجحة في التعاطي مع واقع استثنائي صعب, بخلق وتنمية وتطوير مقومات البقاء والصمود والانتصار." و كانت قد انطلقت في وقت سابق ببلدة التفاريتي المحررة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 45 لاندلاع الكفاح المسلح, تحت اشراف الرئيس الصحراوي, وبمشاركة وفود عن الولايات والمؤسسات الوطنية الصحراوية وضيوف وشخصيات دولية وسفراء دول صديقة وشقيقة متضامنة مع القضية الصحراوية العادلة. و تميز الاحتفال باستعراض للقوات الخاصة الصحراوية في مختلف المجالات, "الكوكسول, القتال المتلاحم, وحركات بدون سلاح, وهي تدريبات تلقتها القوات الخاصة الصحراوية على يد مدربين صحراويين ذو كفاءة عالية ومتخصصة في هذا المجال". كما تميز الاحتفال باستعراضات مدنية جسدها أطفال مدارس البلديات المحررة الذين قدموا رسالة محبة وسلام وبراءة للوفود الأجنبية المشاركة في الاحتفالات يعبرون من خلالها عن حقهم في العيش الكريم مثلهم مثل أطفال العالم.