أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أن انتفاضة الاستقلال بالأراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية شكلت تحولا جديدا في مسار المقاومة الصحراوية الممتدة طيلة أزيد من أربعين سنة حسب ما أوردته أمس وكالة الأنباء الصحراوية. أوضح الرئيس الصحراوي في كلمة له بمناسبة ذكرى انتفاضة الاستقلال التي تصادف 21 ماي من كل سنة أنه ليس غريبا أن يحمل تتابع هذه الذكرى مع الذكرى ال40 لاندلاع الكفاح المسلح دلالة لاستمرارية الهدف والمسار. وأشاد عبد العزيز حسب ذات المصدر بالدور العبقري الذي لعبته انتفاضة الاستقلال في تكيفها مع المتغيرات الدولية وإبداع أساليب جديدة من الممانعة في مواجهة التعنت المغربي منوها في ذات الوقت بالمظاهرات الأخيرة التي عبر من خلالها الشعب الصحراوي عن احتجاجاته العارمة الرافضة للاحتلال المغربي بطرق سلمية. وبعد أن حذر دولة الاحتلال المغربي من مغبة المضي في القمع الوحشي، أعرب الرئيس الصحراوي عن فخره واعتزازه بجاهزية الجيش الصحراوي المتأهب لمواجهة تحديات المرحلة. من جانبه، أكد عضو الأمانة الوطنية، قائد الناحية العسكرية الصحراوية الثانية، حمة سلامة، أمس الأول، ببلدة التفاريتي المحررة، على أن تخليد أربعين سنة من عمر الكفاح الوطني الصحراوي بالأراضي المحررة هو تأكيد على الإصرار المطلق من أجل انتزاع حق الصحراويين في الحرية والاستقلال وطرد الغزاة. وقال سلامة، إن تخليد أربعين سنة من عمر الكفاح الوطني الصحراوي بالأراضي المحررة، هو تخليد للعطاء، وتخليد للتضحيات، وتخليد للوفاء والعهد وتخليد للمكاسب والإنجازات، مذكرا بالمآثر التي خلفها شهداء القضية الوطنية الصحراوية للأجيال القادمة، الذين يعتبرون المثال والقدوة والتاريخ والمجد والإرث، والذين أناروا درب الحرية والانعتاق وبناء الدولة الصحراوية المستقلة على كامل التراب الوطني. يشار إلى أن الاحتفالات المخلدة للذكرى الوطنية، انطلقت صباح أمس ببلدة التفاريتي المحررة، وذلك بمشاركة وفد قادم من المناطق المحتلة إلى جانب وفود من دول عربية وأجنبية صديقة من بينها الجزائر. وقد استهلت الاحتفالات برفع العلم الوطني الصحراوي وسط ساحة العرض على أنغام النشيد الوطني، وبعد تفتيش وحدات الاستعراض من طرف وزير الدفاع محمد لمين البهالي، انطلق العرض العسكري بتقدم وحدات وفيالق الجيش بمختلف تشكيلاتها أمام منصة الوفود، لتختتم بعرض خاص قدمته كتائب القوات الخاصة و»الكوكسول« الالتحامية، التي تخرجت حديثا من المدارس العسكرية الوطنية. وعلى صعيد مواز، ثمّن مندوب الحزب الشيوعي البرازيلي، ميشيل تشاغا الذي حضر الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإعلان الكفاح المسلح للشعب الصحراوي، علاقات التضامن والتعاون التي تجمع حزبه مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب البوليساريو. وقال تشاغا الذي تحدث من بلدة التفاريتي المحررة خلال افتتاح الحدث، أن الحزب الشيوعي البرازيلي يعتبر أن تحرير الصحراء الغربية هي قضية كل الشيوعيين عبر العالم، وأكد المتحدث الذي يشغل أيضا رئيس جمعية الصداقة البرازيلية الصحراوية، تضامن ومؤازرة أعضاء الحزب مع الشعب الصحراوي، معتبرا أن كفاحه كفاحا ضد الإمبريالية العالمية.