أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، يوم الثلاثاء بالجزائر بان المحافظة على البيئة لا يمكن أن تتحقق إلا بتغيير سلوك المواطن داعية المستهلكين لاقتناء منتجاتهم الاستهلاكية باستعمال القفة بدلا من الأكياس البلاستيكية. وخلال شروعها بعملية توزيع "القفة" للمواطنين كبديل للكيس البلاستيكي على مستوى بعض أسواق بلديات العاصمة على غرار سوق "علي ملاح" ببلدية سيدي محمد و الحراش و الشراقة و بئر خادم و عين البنيان , أشارت السيدة زرواطي بان الأكياس البلاستكية تشكل خطرا على صحة المستهلك وتنعكس أيضا سلبا على الوسط البيئي. وأوضحت السيدة زواطي انه و بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة المصادف ل 5 جوان سيتم توزيع 10 ألاف قفة على مستوى العاصمة مشيرة بان العملية ستمس كل ولايات الوطن من اجل تحسيس المستهلكين بضرورة الرجوع للعادات القديمة و المتعلقة باقتناء المواد الاستهلاكية عن طريق القفة المصنوعة بمواد طبيعية 100 بالمئة للتقليل من استعمال الكيس البلاستكي و بالتالي إفراز النفايات التي بالإضافة إلى انعكاساتها السلبية على صحة المواطن فإنها تشوه المنظر الجمالي للبيئة. وأعربت الوزيرة عن رغبتها بان يتبنى كل المواطنين فكرة اقتناء المواد الاستهلاكية بواسطة القفة لتصبح بديلا عن الكيس البلاستيكي للتقليل من السلوك السلبي و تناثر الأكياس للتغلب على التلوث البلاستيكي. وذكرت الوزيرة في ذات السياق ان الجزائر لوحدها تستهلك في السنة 5ر5 مليار كيس بلاستيكي مشيرة ان في العالم يستهلك 500 مليار من الاكياس البلاستيكية. وفي ذات السياق، أشارت السيدة زرواطي بان تغيير سلوك المواطن و تبنيه لأفكار جديدة عملية التي تعود بالفائدة على صحته, يعتبر أمر ضروري و تحدي كبير للتغلب على التلوث البيئي. من جهته أشار والي الجزائر العاصمة السيد عبد القادر زوخ بان هذه المبادرة المتعلقة بتوزيع القفة للمواطنين لتعويضها بالكيس البلاستيكي تدخل في إطار تحسيس المواطنين بضرورة تغيير السلوكيات السلبية من اجل ضمان صحتهم و المحافظة على البيئة مشيرا الى ضرورة تبني المواطن لهذه الفكرة العملية و المفيدة. ولقد شهدت عملية توزيع القفة للمواطنين على مستوى أسواق بعض بلديات العاصمة مشاركة والي الجزائر السيد عبد القادر زوخ و فنانين و برلمانيين و ممثلين عن المجتمع المدني فضلا عن الكشافة الإسلامية . وستتواصل العملية في باقي ولايات الوطن بغية ضمان تحسيس شامل للمواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة و الصحة العمومية.