بهدف التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية ** * القضاء على أزيد من 2000 مفرغة فوضوية أعلن مدير التوعية والتربية البيئية والشراكة من أجل حماية البيئة بوزارة البيئة والطاقات المتجددة الدراجي بلوم علقمة عن القيام بتوزيع القُفف بأهم أسواق والمراكز التجارية للعاصمة اليوم الأربعاء في مبادرة من وزارة البيئة تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة الذي يحمل شعار التلوث البيئي . المبادرة التي سيرافقها فنانون ورياضيون تأتي ضمن مبادرات الوزارة الهادفة إلى تغيير السلوكيات والعودة للتقاليد والقضاء على البلاستيك بمختلف أنواعه وتدريجيا وفقا لما صرح به في برنامج ضيف الظهيرة للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الثلاثاء. وأوضح المتحدث أن وزارة البيئة اتخذت منذ أكثر من 15 سنة إجراءات حول ظاهرة الإنتشار المقلق للأكياس البلاستيكية والمفارغ الفوضوية في غياب تقنيات للمعالجة مشيرا إلى أن جهود الوزارة أُثمرت إجراءات وترسانة من القوانين تهدف لحماية المواطنين. في هذا الصدد أشار المسؤول بوزارة البيئة إلى أنه تم منع الكيس الأسود من التعاملات اليومية فيما تم تقنين صناعة الكيس البلاستيكي بحيث يكون قابلا لاحتواء مواد غذائية. ودعا -بالمناسبة- المواطنين إلى ضرورة التنبه عند استعمال هذه الأكياس مؤكدا أن الأكياس التي تحمل شعار كوب وشوكة هي المسموح بها بحمل المواد الغذائية أما إذا لم تكن تحمل هذا الشعار فهي غير صالحة وأحذر من استعمالها. كما أحذر من تفادي كل أنواع البلاستيك وأخطرها الملاعق التي تستعمل في تناول المثلجات خصوصا ذات الألوان المختلفة. إذا كان لابد فالأولى استعمال ذات اللون الأبيض أو اللون الموحد. على حد ما أضاف. من جهة ثانية كشف مدير التوعية والتربية البيئية والشراكة من أجل حماية البيئة بوزارة البيئة عن التخلص نهائيا من أكثر من 2000 مفرغة فوضوية على المستوى الوطني من بين نحو 3 آلاف مفرغة ظلت لسنوات تشوه المحيط وتؤثر على صحة المواطنين وتم بالمقابل فتح أكثر من 177 مركز للردم التقني البديل لطريقة معالجة النفايات و16 مركزا للفرز يختص بفرز المواد العضوية من غير العضوية كالبلاستيك والحديد وغيرها. وأضاف المتحدث نفسه: هنا وجب التأكيد على أنه يتم فرز 13 مليون طن من هذه النفايات سنويا من بينها 7 ملايين طن قابلة للاسترجاع ما يعني أنها مصدر مهم للتصنيع خصوصا أن الكمية المسترجعة تضم عشرات أنواع البلاستيك التي لا تنتج ببلادنا حاليا . وبشأن مشروع تهيئة مفرغة وادي السمار أكد الدراجي بلوم علقمة أنه يشهد الروتوشات الأخيرة بعد تدشينه من قبل الوزيرة مؤخرا مضيفا أنها ستتم برمجة زيارات موجهة للمواطنين للتعريف بهذا المكسب الذي يسمح لزواره من خلال موقعه وارتفاعه (أكثر من 47 مترا) برؤية مدينة الجزائر العاصمة وساحلها الجميل. وكانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي قد كشفت أن الجزائر تستهلك 5.5 ملايير من الأكياس البلاستيكية سنويا محذرة من إغراق السوق بهذه الأكياس لاسيما مجهولة المصدر والتي تقطع مسافات طويلة وتتسبب في كوارث بيئية وفيضانات بالعديد من المدن. وأوضحت فاطمة الزهراء زرواطي لدى استضافتها بفوروم الإذاعة أنه يمكن التحكم ومتابعة ما يطرح في السوق القانونية من أكياس بلاستكية بالتعاون مع مصالح وزارة التجارة مشيرة إلى لقاء مع جميع المتدخلين في عملية انتاج البلاستيك لمرافقتهم - بعد تحيين صندوق البيئة والساحل - ومساعدتهم عل الانتقال التكنولوجي من خلال المركز الوطني لإنتاج التكنولجيات الأكثر نقاء أما فيما يتعلق بالمصانع الصغيرة التي تنشط بصفة عشوائية داخل محلات مخفية بعيدا عن أعين الرقابة وغير قانونية فيجب معرفة من يمونها بالمادة الأولية لصناعة الأكياس البلاستيكية التي عادة ما يوزعها التجار على زبائنهم مجانا وهو ما يساهم في رواجها وانتشارها وإغراق السوق. وبعد أن ذكّرت بأن ظاهرة استعمال البلاستيك تنتشر عادة في المدن الكبيرة بحكم الكثافة السكانية وكثرة الأنشطة التجارية شددت الوزيرة على أن اللقاء الذي سيجمعها وجميع المنتجين والمندوبين وموزعي المادة الأولية لمعرفة أكبر عدد من المصنعين من أجل إدماجهم في الوضع القانوني ومعرفة وضعية هذا النشاط بدقة واستقطاب المنتجين الذين ينشطون في السوق الموازية.