حدد وزير الأشغال العمومية و النقل، عبد الغني زعلان، يوم الثلاثاء بجيجل "نهاية 2019" كأجل لاستكمال أشغال إنجاز الطريق المخترق للطريق السيار شرق غرب (جن جن -العلمة). و أوضح الوزير، في لقاء مع الصحافة بورشة إنجاز نفق مروري ببلدية تاكسنة، يندرج ضمن مشروع الطريق المخترق و ذلك على هامش زيارة عمل و تفقد قام بها اليوم إلى ولاية جيجل، أن هذا الطريق المخترق (المنفذ) يعد من بين 13 طريقا آخرا مماثلا عبر الوطن و أكبرها ، حيث يمتد على مسافة 110 كلم و يقطع ثلاث ولايات هي جيجل و ميلة و سطيف عبر العلمة. و أكد السيد زعلان أن مجهودات كبيرة تبذل حاليا لتسليم المشروع ، مشيرا إلى ما تم توفيره و تسخيره حتى الآن على أمل أن يسلم المشروع في الآجال المحددة له. و وصف الوزير هذا المشروع أنه "أصعب" الطرق المخترقة للطريق السيار شرق-غرب ، نظرا للتضاريس الصعبة للمناطق التي يقطعها مما يتطلب "أمولا كبيرة و مجهودات مكثفة" لإنجاز المنشآت الفنية على الخصوص و كذا تحرير المسارات هذه الأخيرة، التي أكد على تسويتها إضافة إلى حل مشكل مستحقات مجمع الإنجاز. و نوه السيد زعلان بتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، التي أمر فيها بتسريع تسوية مستحقات شركات الإنجاز عموما عبر الوطن ما أسهم -كما قال- في "تنشيط ورشة إنجاز الطريق المخترق للطريق السيار شرق -غرب (جن جن -العلمة)". و ببلدية قاوس و تحديدا عند النقطة الكيلومترية 15 للطريق المخترق، أكد الوزير على ضرورة "مضاعفة الجهود و اغتنام فرصة الظروف المناخية الملائمة في فصل الصيف لتسريع وتيرة الإنجاز". و بعين المكان، اتفق الوزير مع مسؤولي مجمع الإنجاز على تسليم الشطر الممتد على مسافة 13 كلم نحو ميناء جن جن "نهاية 2018" و شدد كذلك على ضرورة تسريع الاشغال على ما تبقى من الطريق المخترق، الذي يصل مقطعه عبر ولاية جيجل إلى 45 كلم خصوصا منه المقطع الممتد على 17 كلم باتجاه ولاية سطيف. و أبرز السيد زعلان بالمناسبة الأثر الإيجابي لهذا المشروع من الجانب الاجتماعي كونه يقطع مئات المشاتي و القرى ما سينعكس "إيجابيا" على هذه المناطق، إضافة إلى أثره الاقتصادي بحكم توفر ولاية جيجل على "ميناء مهيكل" و قابل لاستقبال حملات الشحنات الكبيرة فضلا عن كون هذه الولاية منطقة عبور و تتوفر على قطبين لكل من الفولاذ و و المواد الغذائية ما سيولد الثروة و مناصب الشغل ، وفقا للوزير. و أكد السيد زعلان أن هذا المشروع يمثل "مستقبلا واعدا" لهذه الولاية، التي استفادت منه منذ سنوات و ذلك ضمن النظرة الاستشرافية لرئيس الجمهورية ، حيث أصبح يمثل "مكسبا مهما" لها و الذي "ما كان ليكون اليوم في ظل الأوضاع المالية الحالية" لأنه "مكلف و يتطلب عملة صعبة" ما يحتم -حسبه- تجسيده و استكمال أشغاله في "أقرب وقت ممكن". و ذكر وزير الأشغال العمومية و النقل أيضا بما استفادت منه ولاية جيجل على غرار المشاريع الجوارية لترميم الطرقات البلدية و الولائية ، التي خصص لها في السنوات الأخيرة -كما قال- 64 مليار د.ج بهدف فك العزلة و تثبيت سكان الأرياف على الخصوص في مناطقهم الأصلية و تحسين الظروف المعيشية للمواطنين. و بشأن الطريق الوطني رقم 27 ، أشار إلى أشغال تقضي بتدعيمه على مسافة 18 كلم انطلاقا من ولاية جيجل باتجاه ولاية ميلة ، مضيفا أنه يمثل "أولوية" ضمن مخطط قطاع الأشغال العمومية و سيتم "التكفل بباقي الأجزاء الأخرى منه فور توفر الإمكانات المالية اللازمة". و قد عاين وزير الأشغال العمومية في نهاية زيارته إلى ولاية جيجل، التي دامت يومين ، ورشة إنجاز التحويل النهائي للطريق الوطني رقم 77 على مستوى حوض سد تابلوط.