وجّهت مصالح الحماية المدنية أمس، دعوة لكل المصطافين لأخذ الحيطة والحذر عند السباحة بالشواطئ، مع الامتثال لتعليمات حراس الشواطئ بخصوص المساحة البحرية المحددة للسباحة، وعدم المغامرة ودخول إلى البحر عند رفع الراية الحمراء والبرتقالية.وحسب تصريح مدير الإعلام و الإحصاء بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، فقد سجل منذ بداية موسم الاصطياف 50875 تدخلا عبر 383 شاطئا مسموحا للسباحة، وهو ما سمح بإنقاذ 21571 مصطافا من غرق محقق مع إحصاء وفاة 105 أشخاص منهم عونان للحماية المدنية غامرا بحياتهما لإنقاذ مواطنين في حالة غرق. واستغل مدير الاعلام والإحصاء بالمديرية العامة للحماية المدنية، فرصة تقديم حصيلة مختلف تدخلات أعوان الحماية المدنية، لإبراز حب العديد من الشباب المغامرة في السباحة بالشواطئ غير المحروسة والممنوعة من السباحة وعددها 225 شاطئا، وهو ما خلّف وفاة 68 شخصا بالإضافة إلى اتساع ظاهرة السباحة بالسدود والمسطحات المائية بالمناطق الداخلية، وهي المواقع غير محروسة وغالبا ما تتسبب في وفاة العديد من الشباب، من منطلق أن هذه المسطحات المائية يتردد عليها مجموعة من الشباب، وفي حالة تسجيل حالة غرق يهب البقية للمساعدة إلا أنهم يغرقون معه، ونظرا لبعد المكان عن المناطق الحضرية فإن المساعدة تأتي متأخرة وفي كل مرة نسجل بين حالتين وثلاث حالات غرق في نفس الوقت، مع العلم أنه منذ بداية موسم الاصطياف سجل وفاة 85 شخصا بهذه المجمعات المائية. ومن بين المفارقات التي رفعها أعوان الحماية المدنية خلال تحسيس المصطافين بمخاطر السباحة في البحر الهائج رد عدد من المصطافين عليهم "كيف لكم أن تمنعونا من السباحة ونحن قطعنا أكثر من 400 كيلومتر للاستمتاع بالبحر"، وعليه فإن غالبية التدخلات تتم خلال الفترة التي تمنع فيها السباحة وهو ما خلّف وفاة عونين من الحماية المدنية منذ بداية موسم الاصطياف، بالإضافة إلي غرق 13 شخصا. فاروق عاشور، وجّه دعوة لكل المصطافين قصد الامتثال لنصائح وتوجيهات أعوان الحماية المدنية، والإبتعاد عن المغامرة التي قد تودي بحياتهم، مع التقيّد بأوقات السباحة المحروسة والمحددة بين التاسعة صباحا والسابعة مساءا، مشيرا إلى تسجيل 16 حالة غرق خارج أوقات الحراسة. الدرجات المائية تتسبب في وفاة و22 حادثا جسمانيا من جهة أخرى تطرق عاشور، إلى ظاهرة أخرى تخص التدخلات التي يقوم بها أعوان الحماية المدنية بسبب الزوارق ولوحات التزلّج البحرية والدراجات المائية، مشيرا إلى إسعاف 12745 مصطافا أصيبوا بعدة جروح على مستوى الشاطئ وداخل البحر مع إحصاء وقوع 22 حادثا بسبب الدراجات المائية ما أدى إلى وفاة شخص بولاية تيبازة، وجرح 21 آخرين أكبر عدد منهم كان بشواطئ بجاية، في حين نقل أعوان الحماية المدنية 3063 جريحا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتهم بكسور وجروح عميقة بسبب آلة حادة سواء بالشاطئ أو أثناء اللعب داخل البحر. كما تحدث العقيد عاشور، عن ظاهرة تنقل المصطافين على متن زوارق ودراجات المائية لعرض البحر بغرض السباحة، وقد تم مد يد المساعدة ل37 شخصا كانوا مهددين بالغرق، لذلك قررت المديرية العامة للحماية المدنية رفع شعار "علّم ابنك السباحة" هذه السنة لتحسيس الأولياء بضرورة مراقبة أبنائهم خاصة الأطفال منهم الذين يمكنهم الغرق في أقل من 10 سنتيمترا من المياه بسبب استعمالهم العوامات. تنسيق العمل مع مديرية الغابات قلّص من المساحات التي أتلفتها النيران أما فيما يخص تدخل أعوان الحماية المدنية لإخماد الحرائق بالغابات والمستثمرات الفلاحية، أشار العقيد عاشور، إلى إحصاء أول أمس، 38 حريقا منها 15 حريقا بولاية طارف، وهو ما أرجعه إلى ارتفاع درجات الحرارة من جهة، وإهمال المواطنين خاصة الرعاة الذين يقدمون في مثل هذه الفترة من السنة على إضرام النيران في المساحات الخضراء لتخصيص مواقع جديدة لرعي الأغنام، وهي النيران التي تأتي على كل ما هو أخضر وتنتشر بسرعة لتمس المساحات الغابية وأكوام التبن والأشجار المثمرة.وحسب حصيلة الحماية المدنية أتلف 1486 حريقا 8112 هكتارا منها 3299 هكتارا من الغابات، و30873 شجرة مثمرة و4979 نخلة 24758 حزمة تبن . 1267 وفاة في 35851 حادث مرور منذ بداية السنة وتبقى حوادث المرور هي الظاهرة المسيطرة بسبب كثرة تنقلات المواطنين وعدم الاقتداء بقواعد السلامة المرورية، وهو ما خلّف وقوع 35851 حادث مرور منذ بداية السنة أدى إلى وفاة 1267 شخصا بمكان وقوع الحادث وإصابة 44049 آخرين بجروح خطيرة، وسجل أخطر حادث مرور صباح أمس، على الساعة السابعة على مستوى الطريق الوطني رقم 2 الرابط بين تلمسان ونعامة على خلفية اصطدام شاحنة نصف مقطورة بسيارة سياحية ما خلّف وفاة 7 أشخاص بمكان وقوع الحادث وجرح 3 آخرين. وفي عرض تفصيلي حول حصيلة إرهاب الطرقات، تطرق العقيد عاشور، إلى إحصاء وفاة 180 شخصا بسبب اصطدام العربات بالمارة، و603 حالة وفاة بسبب الاصطدام ما بين العربات، و25 وفاة بسبب حوادث اصطدام العربات بالقطار، في حين سجل 4354 حادثا خاصا بالدراجات النارية و2019 حادثا تسببت فيه الجرارات و258 حادثا لعتاد الأشغال العمومية.ويبقى الطريق السيار شرق غرب يحصد الكثير من الأرواح بسبب السرعة المفرطة، حيث سجل وفاة 135 شخصا منذ بداية السنة في 2585 حادث مرور، في حين بلغت عدد تدخلات الحماية المدنية 4473 تدخلا. جولة ميدانية للإعلاميين عبر شواطئ القالة مع الحماية المدنية... سحر الشواطئ يستقطب المصطافين الذين يجهلون حجم المخاطر نظمت المديرية العامة للحماية المدنية بولاية الطارف، نهاية الأسبوع الماضي، خرجة ميدانية على متن قارب لفائدة ممثلي وسائل الإعلام، جابوا من خلالها عدة شواطئ مسموحة وغير مسموحة للسباحة بمنطقة القالة، للوقوف على مدى جاهزية أعوان حرس الشواطئ واليقظة الدائمة للسهر على حماية المصطافين. ❊ ق/و وسمحت الجولة بإبراز العمل اليومي لأعوان الحماية المدنية المطالبون بالتدخل العاجل كلما اقتضت الضرورة والتفاني في سبيل أداء مهامهم على أكمل وجه، وهو ما سجله الصحفيون خلال الجولة التي قادتهم إلى شواطئ كل المرجان، الكبير وكاليبسار، الجبل، العوينات وصولا إلى الشواطئ الرائعة المسيدة 1 و2 التي تسمح بمشاهدة الكهوف والشواطئ الصغيرة. ويسهر "جنود الشواطئ" بكل جدية تحت الشمس الحارقة سواء الأعوان الدائمين منهم الذين يرتدون تبانا أصفر، أو غيرهم من الأعوان الموسميين الذين يرتدون التبان الأحمر، على راحة المصطافين طوال فترة استمتاعهم بزرقة مياه البحر. وحسب رئيس الوحدة البحرية للقالة السيد مطيري جاب، فقد تم خلال موسم الاصطياف الجاري تسخير مالا يقل عن 140 عنصرا موسميا و90 عونا مهنيا دائما مدعمين ب7 أعوان من ولايات أم البواقي، سوق أهراس وخنشلة لضمان التغطية الشاملة لكل الشواطئ سواء عبر الشريط الساحلي أو في عرض البحر، وذلك بعد تسخير 7 قوارب هوائية وزورقين اثنين من أجل حماية وتأمين 16 شاطئا مفتوحا للسباحة. وأوضح ذات المسؤول بأن بعض المصطافين يعرضون أنفسهم للخطر بالسباحة في الأماكن غير المحروسة أو الممنوعة، أو خارج ساعات عمل المراقبين، كما أنهم لا يلتزمون بتعليمات المراقبين ولا يعطون أهمية للرايات المعلنة عن منع السباحة، ورغم ذلك يسرع أعوان الحماية المدنية لتقديم يد المساعدة ومواصلة حملة التحسيس وسط المصطافين يقول لغرس السلوكات الصحيحة فيهم. عمل شاق عبر شواطئ مليئة بالمصطافين ويقول سائق القارب السيد عبد العزيز نواصرية بأن مهمة مراقبة المصطافين خلال السباحة أمر شاق بالنظر إلى العدد الهائل للمترددين على شواطئ، ولكونه يمارس مهنته منذ 30 سنة ويعرف كل نقاط وزوايا ساحل ولاية الطارف سهل من مهمة المراقبة خاصة وأنه يعلم مكان تواجد عدة مواقع جذابة وساحرة تستقطب إليها العديد من المصطافين، وهي التي تشكل «كمائن" حقيقية للسباحين الذين لا يدركون أحيانا حجم المخاطر المحدقة بهم. ويذكر المتحدث على سبيل المثال "الشاطئ الأصفر" وهو مكان ساحر غير أنه ممنوع للسباحة، مبرزا بأنه عادة ما يتم تحسيس وتوعية المصطافين الذين يقتحمونه بالمخاطر التي يمكن أن تواجههم بالمكان. واستنادا لمسؤولي الحماية المدنية فإنه منذ افتتاح موسم الاصطياف شهر جوان الفارط لم تسجل أية حالة غرق على مستوى كل الشواطئ ال16 المراقبة بولاية الطارف، باستثناء وفاة شاب ينحدر من ولاية تسبة تعرض لصدمة موجة هائجة بينما كان بصدد أخذ صور تذكارية على جانب شاطئ "المسيدة 2" . وحسب ذات المصادر، فإن 4 حالات الوفاة بسبب الغرق التي تم إحصاؤها بالطارف خلال هذا الصيف وقعت كلها بالشواطئ غير المحروسة ،مبرزا حالة الذعر التي تلف تلك الأماكن في كل مرة تسجل فيها حالة وفاة بسبب الغرق . وبدون كلل أو ملل لا يتوقف مراقبو الشواطئ عن الكلام مع المصطافين وتوجيههم وتقديم النصائح والتوصيات لهم، كما أنهم يبقون دائما في حالة استعداد وتأهب للتدخل من أجل إنقاذ الأرواح.