يتوجه أزيد من 8 ملايين ناخب في جمهورية مالي يوم الاحد المقبل الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 24 مترشحا من ضمنهم امرأة واحدة ، وسط آمال بأن يعمل الرئيس المنتخب على تسريع عملية التنمية المنشودة و تحقيق السلام في كامل ربوع البلاد التي يفتقد وسطها و شمالها للأمن و الاستقرار في ظل تواصل الهجمات الإرهابية بالمنطقتين. وعشية انتهاء الحملة الانتخابية التي تواصلت على مدى ثلاثة أسابيع، يسابق المترشحون للرئاسيات و أبرزهم الرئيس المنتهية عهدته ابراهيم بوبكر كيتا و منافسه الاول زعيم المعارضة سومايلا سيسي الى جانب خمس وزراء سابقين ينتمون لحكومة الرئيس الحالي المنتهية ولايته و امرأة واحدة هي سيدة الاعمال ، كانتي دجيبو ندياي ، فضلا عن شخصيات أخرى، الزمن من أجل كسب أصوات الناخبين عبر استغلال الوقت الضئيل المتبقي من عمر الحملة. -- إعادة السلام لكامل ربوع مالي و تحقيق التنمية في صلب الحملة الانتخابية للمترشحين - وقد ركز مختلف المترشحون خلال حملتهم الانتخابية التي تختتم غدا الجمعة لتدخل البلاد بعدها مرحلة الصمت الانتخابي ، على السعي لتحقيق التنمية و المصالحة الوطنية و اعادة الاستقرار للمناطق المضطربة في البلاد و تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان و المرأة. وخلال حملته الدعائية ، تعهد الرئيس الحالي المنتهية ولايته بوبكر كيتا بالعمل على تطبيق اتفاق السلام و المصالحة الموقع بالجزائر عام 2015 في حال فوزه بعهدة جديدة ، قائلا في هذا السياق ان " ما يهمني بالدرجة الاولى هو تطبيق اتفاق السلم و المصالحة و تحقيق التنمية "، مؤكدا أنه لا يسعى للحكم من أجل الحكم " بل من أجل تتمة ما بدأته " خلال عهدته الرئاسية الاولى التي قيمها بأنها كانت "ايجابية" بحسبه. وذكر موقع " مالي ويب" أن "الرئيس بونى يايى لديه تجربة واسعة في مجال مراقبة الانتخابات" و قد أشرف خلال الاعوام الماضية على بعثات لمراقبة الانتخابات الرئاسية بعدد من دول القارة. وقبلها كان الاتحاد الأوروبي أوفد بعثة تضم 80 عضوا لمراقبة الانتخابات المالية برئاسة الوزيرة الإيطالية السابقة، سيسيل كيانغ ، لتلتحق بها لاحقا بعثة تتكون من 171 عضوا من مجموعة (ايكواس) بقيادة الوزير الاول السابق لبوركينافاسو، الرئيس السابق لمفوضية "ايكواس" كادري ديزيري ويدراوغو الذي وصل الى مالي أمس الأربعاء. وتعتبر انتخابات الاحد القادم سادس انتخابات رئاسية تجري في مالي منذ اقرار التعددية السياسية في البلاد عام 1992.