أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي مساء يوم الأربعاء بغليزان بأن الدولة تولي كل الأهمية لمرافقة السكان العائدين إلى قراهم وأراضيهم الفلاحية والتي اضطروا إلى هجرها خلال سنوات التسعينيات من جراء الإرهاب. وذكر السيد بدوي خلال إشرافه على لقاء مع ممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته لولاية غليزان قائلا "نولي كل الأهمية لمرافقة العائدين إلى قراهم وأراضيهم الفلاحية بعدما هجروها خلال عشرية الإرهاب", مضيفا "أننا سنواصل في توفير كل الإمكانيات والوسائل لهذه الغاية". وفي هذا الصدد أبرز أنه سيتم تعزيز إيصال هذه المناطق بمختلف الشبكات كالغاز الطبيعي والكهرباء وإعادة تأهيل المساكن التي خربها الإرهاب لا سيما في إطار دعم السكن الريفي لافتا على سبيل المثال إلى برنامج خاص تستفيد منه ولاية غليزان لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سنوات التسعينيات. وفي سياق متصل اعتبر الوزير أن "تبليغ الرسالة إلى الأجيال اللاحقة لا سيما الشباب حول ما عشناه خلال هذه المرحلة المؤلمة والخطيرة التي نجحنا في تجاوزها بفضل حنكة مسؤولينا وفطنة مصالحنا للأمن وعلى رأسهم الجيش الوطني الشعبي وكذا قيم السلم والمصالحة الوطنية الذي يعد مشروع فريد هو واجبنا كآباء وكمسؤولين كي لا تنسى التضحيات". وأشار في هذا الإطار إلى أنه "يجب أن يعرف شبابنا أهمية هذه المكاسب لكي يدافع عنها ولكي لا نعود لتجربة كالتي عشناها خلال تلك العشرية", مستدلا بما عرفته ولاية غليزان "والتي شهدت هجران الآلاف من سكان القرى لمناطقهم وأراضيهم الفلاحية بسبب الظلامية والتطرف والإرهاب والتدمير". وذكر أيضا أنه "علينا أن ندافع عن مكاسب الاستقرار والمواصلة في تكريس قيم التسامح والمصالحة الوطنية" مبرزا أن "وعي المواطن الجزائري وارتباطه بوطنه وصلابة مؤسسات الدولة هو صمام أمان وأفضل رد على المشككين كلما قربت مواعيد سياسية".