أكدت جبهة البوليساريو جهوزيتها ورغبتها للذهاب الى مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية, على النحو الذي دعا إليه مجلس الأمن الدولي في قراره الاخير 2414, وذلك عقب الإحاطة التي قدمها أمس الاربعاء, هورست كوهلر, المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة, أونطونيو غوتيريش, أمام مجلس الامن, حول زيارته الأخيرة للمنطقة أنها. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص),يوم الخميس, عن بيان لتمثيلية جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة, أن المبعوث الشخصي للصحراء الغربية, هورست كولر, قام باطلاع مجلس الأمن الدولي على زيارته الأخيرة للمنطقة والخطوات القادمة التي ينوي القيام بها, وعليه تعيد الجبهة, الممثل الوحيد و الشرعي للشعب الصحراوي, التأكيد على إلتزامها بالتعاون الكامل مع المبعوث الشخصي في إطار العملية السياسية للأمم المتحدة, وهي على استعداد للانخراط في عملية التفاوض على نحو ما دعا إليه مجلس الأمن. ومن جهته, كان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية, إبراهيم غالي, قد دعا إلى "ضرورة الإسراع في إنهاء الاحتلال المغربي لأجزاء من الجمهورية العربية الصحراوية", مؤكدا "استعداده التام للتعاون" مع الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي لاستكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. كما شدد السيد غالي على ضرورة التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي 2414 و القاضي بالشروع في مفاوضات مباشرة بين الطرفين الصحراوي و المغربي بحسن نية و بدون شروط مسبقة للتوصل إلى حل نزاع الصحراء الغربية في انسجام مع ميثاق و قرارات الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وتعود آخر جلسة مفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب, إلى شهر مارس 2012 بمانهاست بالولايات المتحدة, و منذ ذلك الحين اصبح مسار السلام الذي بادرت به الاممالمتحدة يوجد في "مأزق" بسبب العوائق التي يقيمها المغرب للحيلولة دون تسوية النزاع على اساس مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق شعب الصحراوي في تقرير المصير. و بعد أن استنفذ المغرب كل اوراقه, أصبح اليوم مطالبا بالعودة وبدون تأخير الى طاولة المفاوضات حيث كان مجلس الامن في شهر ابريل الماضي قد حدد شهر اكتوبر المقبل كموعد لتقييم تقدم المسار, مشيرا في هذا الصدد الى مسار جديد يهدف الى حمل اطراف النزاع الى طاولة المفاوضات في اجل ستة اشهر.