اعتبر الخبير و الباحث الجزائري في الشؤون الأمنية و الاستراتيجية, أحمد ميزاب, يوم الثلاثاء بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس أن "المقاربة الأمنية كما يطرحها مؤيدو التدخل العسكري الأجنبي بمنطقة الساحل الإفريقي لم تكن و لن تكون بتاتا هي الحل لمشاكل المنطقة". وأوضح السيد ميزاب في مداخلة حول "الوضع الأمني في الساحل الإفريقي و انعكاساته على القضية الصحراوية" خلال أشغال اليوم ما قبل الأخير من فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية, أن "المقاربة الأمنية كما يطرحها مؤيدو التدخل العسكري الأجنبي بالمنطقة لم تكن و لن تكون بتاتا هي الحل لمشاكل المنطقة و هو الاعتقاد المبدئ و المفهوم الشامل الذي تناضل الدبلوماسية الجزائرية من أجل تكريسه". من جهة أخرى و فيما تعلق بموقف الاتحاد الإفريقي, أكد الخبير الجزائري بأن "هذه الهيئة التي انضم إليها المغرب بإيعاز من فرنسا و الكيان الصهيوني في محاولة ووفق خطة مدروسة لإضعاف مواقفها من الداخل, مؤمنة تماما بحق الشعب الصحراوي". وفي مداخلة بعنوان " تأثير الوضع الدولي و الإقليمي على القضية الصحراوية ", أكد بوجمعة هيشور, باحث و وزير سابق بأن الجزائر عملت و لا زالت تعمل على التعريف بعدالة هذه القضية على مستوى كل دول العالم و الهيئات و المنظمات الدولية. وأشار في هذا الإطار بأن الشباب الجزائري, مع بداية الكفاح المسلح للشعب الصحراوي, "كان رفقة مناضلين صحراويين يجول و يجوب الدول الإفريقية و أمريكا اللاتينية و خاصة دول المعسكر الاشتراكي أنذاك لنصرة و التعريف و توسيع التضامن الدولي مع القضية الصحراوية ". وبعدما اعتبر الوزير السابق بأن لدولتي إسبانيا و فرنسا "مسؤولية تاريخية فيما تعلق بخلق وعرقلة تسوية القضية الصحراوية", أكد بأن العمل السياسي و النضال المتعدد الأوجه للشعب الصحراوي أخذ مجراه انطلاقا من أن "هذه القضية مبدئية و لا يمكن للقانون الدولي و المجموعة الدولية أن تتخلى عن هذه القضية العادلة." وأشرف على تنظيم فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية التي انطلقت يوم 4 أغسطس و تختتم يوم غد الأربعاء بجامعة أمحمد بوقرة بومرداس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر.