صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الأحد بتبسة أن مصالح دائرته الوزارية من خلال كل الهيئات التابعة لها بولايات البلاد تعمل على "جمع المادة الخام بغية كتابة التاريخ الجزائري وتبليغه للأجيال القادمة". وأكد الوزير في ندوة خاصة بالإذاعة الجزائرية من تبسة ضمن برنامج اليوم الأول من زيارته لهذه الولاية تدوم يومين بمناسبة الاحتفالات الرسمية بالذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني و انعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1955/ 1956) التي تتزامن مع إحياء يوم المجاهد أنه تم "قطع أشواطا كبيرة في مجال جمع الشهادات الحية للمجاهدين والسير الذاتية للمجاهدين والشهداء إلى جانب جمع تفاصيل حول مختلف الأحداث الثورية التي عرفتها الجزائر طيلة 132 سنة من الاستعمار الفرنسي و ذلك تحضيرا للشروع في كتابة التاريخ". وأردف السيد زيتوني في ذات السياق أن عملية جمع هذه الشهادات تتم من خلال كل المديريات الولائية للمجاهدين ومتاحف المجاهد والمركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية ومراكز الراحة للمجاهدين مشيرا إلى أن كل هذه الهيئات التابعة لوزارة المجاهدين تم تزويدها بمختلف الوسائل الرقمية لتسجيل الشهادات الحية . وذكر الوزير بأنه تم جمع 160 ساعة من التسجيل الرقمي لشهادات حية لمجاهدين وأبناء شهداء بجامعة قسنطينة خلال الموسم الجامعي الماضي في إطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، لافتا الى أنه يتم حاليا العمل من قبل الباحثين في مجال التاريخ للتأكد من صحة هذه الشهادات من أجل الاعتماد عليها لاحقا. وببلدية مرسط ( 30 كلم شمال تبسة) أشرف الطيب زيتوني على توزيع 60 سكنا بصيغة العمومي الإيجاري بحي 230 سكنا وذلك ضمن البرنامج الوطني الخاص بتوزيع 30 أف وحدة من مختلف الصيغ عبر 40 ولاية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد . وسيواصل الوزير زيارة العمل والتفقد لولاية تبسة يوم غد الإثنين بالإشراف على الاحتفالات الوطنية الرسمية لإحياء هذه المحطة البارزة في تاريخ الثورة التحريرية من خلال تكريم عدد من المجاهدين وعقد ندوة تاريخية وطنية حول الذكرى بالتنسيق مع المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 و ذلك بقاعة الإجتماعات بمقر الولاية.