يلعب المغرب ورقة إيران من أجل الحصول على دعم الولاياتالمتحدةالامريكية بخصوص قضية الصحراء الغربية حسبما نشره الموقع الامريكي "آل مونيتور" مشيرا إلى الانتهازية السياسية للرباط التي تحاول زعزعة الموقف الامريكي ازاء هذا الملف عن طريق اللوبي الاسرائيلي بواشنطن. وجاء في مقال نشره ذات الموقع الامريكي يوم الثلاثاء غداة زيارة وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى واشنطن أن "المغرب استغل الموقف العدائي لإدارة ترامب تجاه إيران من اجل الدفاع عن مطالبه بخصوص اقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه". وأبرز كاتب المقال، برايانت هاريس أن المغرب يطمح من خلال اتهامه إيران بتسليح جبهة البوليساريو "إلى إقناع الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتراجع عن دعمها القديم لإجراء استفتاء الاستقلال بهذا الإقليم المحتل والغني بالثروات الطبيعية". ولتسليط الضوء على هذه الانتهازية السياسية التي أبانت عنها الرباط فقد ذكر "آل مونيتور" بمزاعم رئيس الدبلوماسية المغربية بموقع اليمين المتطرف +برايتبارت نيوزو+ حيث لم يخف إرادة المغرب في استغلال الأزمة بين طهرانوواشنطن". وأكد بوريطة لذات الموقع قائلا "نملك فرصة مع هذه الإدارة ويجب أن نحرك الامور إذ لدينا كذلك فرصة أخرى كون موقفها (الولاياتالمتحدة) واضح تجاه إيران". وذكر موقع المونيتور أنه في مايو الماضي نشرت قليك مقالا يدعو الولاياتالمتحدةالأمريكية الى "دعم المغرب ضد ايران" مدعية أن الملحق الثقافي بسفارة ايران في الجزائر أمير موساوي ينشط لجلب دعم عسكري لجبهة البوليساريو". وفي حوار لها مع وزير الخارجية المغربي اشارت الصحفية الأمريكية الاسرائيلية انها تحوز على وثيقة فيها تفاصيل الاتصالات المزعومة لجبهة البوليساريو مع حزب الله في لبنانوالجزائر والتي استلمتها من السلطات المغربية. ولم تنشر الصحفية هذه الوثيقة وقالت سفارة المغرب بواشنطن أنها لم تكن تحوز على نسخة عندما تواصلت مع موقع المونيتور للتحقق من هذه الادعاءات بصورة مستقلة. واتضح الدور الفعال لللوبي المساند لإسرائيل جليا من خلال الدعم الذي قدمه المدير العام السابق لوزارة الشؤون الخارجية الاسرائيلية والرئيس الحالي لمركز القدس للشؤون العامة ضور قولد الذي ردد على نطاق واسع ادعاءات الرباط. وفي الولاياتالمتحدة يأتي تقرب المغرب من وسائل الاعلام اليمين المتطرف في اطار اعادة هيكلة واسعة لشبكات ضغطها في واشنطن.