تلوح في أفق المشهد السياسي اليمني بوادر انفراجة في ظل موافقة أطراف الازمة في اليمن الالتزام بالحل السياسي وقبول المساعي الرامية لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية برعاية الأممالمتحدة تعزيزا لجهود الاممالمتحدة المتواصلة بهدف إحلال السلام من أجل انهاء أربع سنوات من الحرب في هذا البلد. ويسعى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث إلى جمع أطراف النزاع في اليمن قبل نهاية العام الجاري في السويد , حيث أبلغ في وقت سابق مجلس الامن الدولي بأن أطراف الأزمة في اليمن أبدوا "التزاما متجددا" بالعمل على حل سياسي وقدموا "ضمانات مؤكدة" بأنهم سيحضرون المشاورات. وأضاف المبعوث الاممي أن المشاورات ستبدأ خلال الأسابيع القادمة وستبحث وثيقة أعدتها الأممالمتحدة حول "آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ, بهدف وقف إطلاق النار في اليمن", موضحا أن الجهود التي يقودها "تنصب على الشؤون الإنسانية في اليمن, واتخاذ التدابير التي تحول دون اجتماع الأطراف اليمنية في السويد". ويخطط غريفيث -حسب تقارير صحفية- للسفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها جماعة "انصار الله" الحوثي لمناقشة الاستعدادات للمؤتمر قبل أن يسافر مع الوفد الحوثي إلى السويد لحضور المؤتمر. وفي وقت يسعى فيه غريفيث الى جمع أطراف النزاع اليمني في السويد , يأتي إعلان جماعة "أنصار ا"لله الحوثي عن استعدادها "لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات" في اليمن تلبية لطلب المبعوث الأممي وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام. وقال الحوثيون في بيان يوم الأحد أن "هذه الخطوة تأتي تلبية لطلب المبعوث الأممي إلى اليمن إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول التحالف, تعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام" معربة عن "استعدادها لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى السلام العادل والمشرف طالما التزم به الجانب الاخر". ويسعى المبعوث الأممي إلى جمع أطراف النزاع في اليمن , وذلك بعد أن تم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية, التي كان من المقرر انطلاقها بمدينة جنيف, في 6 سبتمبر الفارط بين أطراف النزاع, بسبب غياب وفد الحوثيين. وبررت الجماعة تخلف وفدها عن المشاورات انذاك, بعدم تمكن الأممالمتحدة من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف. وكانت تلك رابع جولة مشاورات مفترضة بين أطراف الصراع اليمنية, منذ اندلاع الحرب قبل نحو 4 سنوات, والأولى برعاية المبعوث الأممي غريفيث. وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية في 2015, في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين, فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016, دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر". وبخصوص المشاورات المقبلة, قال المبعوث الأممي الأسبوع الماضي, أن أطراف الأزمة في اليمن أبدوا "التزاما متجددا" بالعمل على حل سياسي وقدموا "ضمانات مؤكدة" بأنهم سيحضرون المشاورات. وأضاف أن المشاورات ستبدأ خلال الأسابيع القادمة وستبحث وثيقة أعدتها الأممالمتحدة حول "آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ, بهدف وقف إطلاق النار في اليمن", مضيفا أن الجهود التي يقودها "تنصب على الشؤون الإنسانية في اليمن, واتخاذ التدابير التي تحول دون اجتماع الأطراف اليمنية في السويد". ويشهد اليمن, منذ نحو 4 سنوات, نزاعا بين القوات الحكومية, مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة, وبين المسلحين الحوثيين, من جهة أخرى, والذين يسيطرون على عدة محافظات, من بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.