سيطر فريق اتحاد الجزائر الذي فرض "ايقاعا" عاليا على المنافسة، على مرحلة الذهاب للبطولة المحترفة الأولى لكرة القدم، متوجا باللقب الشرفي الشتوي، بفارق معتبر يقدر بسبع نقاط عن أقرب ملاحقيه. فالاتحاد العاصمي الذي يملك في رصيده 33 نقطة،قد يعمق الفارق أكثر في حال فوزه يوم 29 نوفمبر بملعب عمر حمادي (بولوغين) على وفاق سطيف في لقاء متأخر لحساب الجولة الحادية عشرة. خلال هذه المرحلة سجل فريق حي "سوسطارة" 10 انتصارات و ثلاثة تعادلات و هزيمة واحدة، ترجعها خلال تنقله إلى بشار أمام شبيبة الساورة (3-0). وسجل الخط الهجومي 27 هدفا (أحسن خط هجوم) مقابل 11 هدفا دخلت شباكه (ثالث أحسن خط دفاع)، وهي أرقام تبدو في صالح تشكيلة اللونين "الأحمر و الأسود" مما جعلها تبتعد عن أقرب ملاحقيه بفارق 7 نقاط و بمباراة متأخرة. من جهتها، حققت شبيبة القبائل (2 - 26 ن ) مشوار مشرف، بالنسبة لفريق ضمن بقاءها الموسم الماضي، في الجولة ما قبل الأخيرة. وقد سيطرت تشكيلة المدرب فرانك دوما الشطر الأول من مرحلة الذهاب قبل أن يتوقف "القطار" فجأة عقب الهزيمة المسجلة في بولوغين أمام اتحاد الجزائر (1-0). فالتشكيلة القبائلية التي تعثرت يوم أمس ببرج بوعريريج أمام الأهلي المحلي (1-0) في ختام الجولة الخامسة عشرة، و هي الثالثة في 4 مباريات الاخيرة. رغم ذلك، يملك "الكناري" دفاعا صلبا لم يتلق سوى 10 أهداف (ثاني أحسن دفاع) خلف شبيبة الساورة (6 لأهداف). أما حامل اللقب، شباب قسنطينة فقد عاش مرحلة ذهاب معقدة و صعبة بعد أشهر قليلة على تربعه عرش الكرة الجزائرية. فممثل حي "سيرتا"، أنهى مرحلة الذهاب في المركز الثامن ب (19 نقطة) مسجلا 4 انتصارات، 7 تعادلات و 4 هزائم)، وهي حصيلة فرضت ضغطا كبيرا على المدرب عبد القادر عمراني الذي لم يتردد في رمي المنشفة بعد عامين من العمل مع أصحاب اللونين "الأخضر و الأسود". وأنهى فريقا شبيبة السورة و نصر حسين مرحلة الذهاب في المركز الثالث مناصفة بمجموع 23 نقطة لكل فريق. ورغم مرورهما بفترة فراغ، ألا أنهما نجحا في التدارك مع مرور الجولات، علما و أن الساورة و النصرية أنهتا الموسم الماضي في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وفاق سطيف و مولودية الجزائر يخيبان، و الصاعدون بشق الأنفس... و بالمقابل يحتل فريقا وفاق مولودية الجزائر ووفاق سطيف المركز الخامس بمجموع 21 نقطة لكل فريق، رغن توفرها على تعداد ثري من اللاعبين، متأخرين في نفس الوقت بفارق شاسع عن صاحب الريادة. فالوفاق الذي استغنى يوم امس الجمعة عن خدمات المدرب المغربي، رشيد الطاوسي سجل 6 انتصارات، 3 تعادلات و 5 هزائم، 3 منها متتاليى، فضلا عن هزيمة أمام الأهلي السعودي في ذهاب الدور ثمن النهائي للكأس العربية للأندية البطلة. أما مولودية الجزائر التي عرفت قدوم المدرب الثاني (عادل عمروش)، فكان مشوارها متذبذبا خلال مرحلة الذهاب ب6 انتصارات، 6 تعادلات و 4 هزائم. و يملك "العميد " أسواء حصيلة في النقاط المحصل عليها داخل الديار (8 نقاط فقط) متقدمة أولمبي المدية (7 ن). وعرفت المولودية خلال مرحلة الذهاب هزيمة نكراء أمام شبيبة القبائل (0-5) بملعب عمر حمادي (بولوغين). وسجلت الأندية الثلاثة الصاعدة للرابطة الأولى مولودية بجاية (9 - 18 ن)، جمعية عين مليلة (11 - 17 ن) و أهلي برج بوعريريج (13 - 15ن) انطلاقة محتشمة بمناسبة عودتها للرابطة الأولى، حيث تتواجد جلها في الشطر الثاني من جدول الترتيب و تبقى مهددة بالنزول للقسم الأسفل. وحتى اتحاد بلعباس المتوج الموسم الماضي بكأس الجمهورية، لم تتمكن على غرار شباب قسنطينة، من البقاء على نفس الوتيرة. و تطلب الأمر قدوم المدرب الجديد يوسف بوزيدي للشروع في عملية الإنقاذ مسجلة 7 نقاط من أصل 12 في الجولات الأخيرة لمرحلة الذهاب. شباب بلوزداد، عملاق على أبواب الرابطة الثانية.... ويعيش شباب بلوزداد متذيل الترتيب ب 10 نقاط فقط، موسما كارثيا، حيث بدأ المنافسة بالغياب (أمام جمعية عين مليلة)، نتيجة مشاكل ادارية و تسيير عشوائي للفريق، دفع به إلى أسفل الترتيب، والذي لا زال يعاني من ديون متراكمة، مما تطلب خصم ثلاث نقاط من رصيده. وعلى رفاق القائد بلال تاريكات، أن يبذلوا قصارى الجهد لتحقيق البقاء على الأقل، والذي يمكن اعتباره معجزة كبيرة بالنظر للوضعية التي يتواجد فيها. و بلغة الأرقام، تم تسجيل 239 هدف في 119 مباراة في انتظار اجراء اللقاء الأخير بين اتحاد الجزائر-وفاق سطيف، وذلك بمعدل هدفين في كل لقاء. وكانت الجولة الخامسة أكثر تهديفا ب 27 هدفا، فيما كانت الجولة 11 أضعفها، تنقصها مباراة ا.الجزائر-وفاق سطيف. و أنهى مهاجم نادي بارادو زكريا نعيجي مرحلة الذهاب في الصدارة ب 11 هداف. وستعرف المنافسة فترة راحة حيث ستستأنف مرحلة الإياب نهاية الأسبوع (28-29 ديسمبر) بإجراء الجولة ال 16.