كشفت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، اليوم الاحد بالجزائر العاصمة، عن مشروع اعداد استراتيجية وطنية تتكفل بقضايا الأسرة والمرأة خلال سنة 2019 ترتكز أساسا حول محاور الوقاية وآليات الحماية والتكفل. وأوضحت السيدة الدالية خلال أشغال اللقاء بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع المجلس الوطني للأسرة لإعداد استراتيجية وطنية تتكفل بقضايا الأسرة والمرأة سنة 2019 ترتكز أساسا حول محاور الوقاية وآليات الحماية والتكفل. وفي نفس السياق، أضافت أن وزارة التضامن الوطني أبرمت اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاستغلال بعض الدراسات والبحوث حول مختلف قضايا المجتمع تأخذ بعين الاعتبار الموروث الحضاري والثقافي لاعتمادها كمرجعية لوضع برامج المتعلقة بالقضايا الاجتماعية. وبنفس المناسبة، ذكرت السيدة الدالية أن الترسانة القانونية تتضمن "عقوبات صارمة" ضد مرتكبي العنف، مذكرة بآليات الحماية والمرافقة والتكفل بضحايا العنف في اطار السياسات المتخذة لمكافحة هذه الظاهرة، علاوة على برامج التحسيس والتوعية بهذا المجال مشددة على أهمية التبليغ. وأكدت أنه خلال السداسي الأول من سنة 2018، تم التكفل على مستوى القطاع ب7.156 امرأة في وضع صعب و 1.128 حالة ضحية عنف، وأن فضاءات الصلح الأسري التي تعمل على الوساطة بهدف توطيد الروابط الأسرية، استقبلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 30.672 أسرة، حيث استفادت 1.719 منها من آليات المرافقة العائلية. كما تعمل المراكز الوطنية لاستقبال النساء ضحايا العنف والنساء في وضع صعب على إعادة ادمجهم في المجتمع من خلال تأهيلهن وتدعيم قدراتهن عن طريق التكوين، والتوعية بحقوقهن الأساسية ومساعدتهم على الانخراط في الحياة الاجتماعية والاقتصادية من خلال برامح الإدماج والتشغيل التي توفرها الدولة سيما تراتيب وكالة التنمية الاجتماعية، مبرزة أنه في إطار التكفل استفادت أزيد من 200 امرأة ضحية عنف من القرض المصغر لإنشاء مشاريع مصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وتم خلال هذا اللقاء تكريم الفائزين بجائزة أحسن عمل في مجال مناهضة العنف ضد المرأة في طبعتها الرابعة حيث استفادت ثلاثة جمعيات بهذه الجوائز إلى جانب جوائز تشجيعية لجمعيات أخرى.