سيتم إطلاق إستراتيجية جديدة بناء على قاعدة البيانات “أمان” حول التوعية والتكفل بالمرأة المعنفة قريبا في 2019 من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كما تكفلت ب 7156 امرأة في وضع صعب خلال السداسي الأول من 2018، فيما سجلت 1128 حالة ضحية عنف، فيما أعلنت غنية الدالية إطلاق حملة تحسيسية مدتها 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة والفتيات. صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة على هامش إحيائها، أمس، لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي أن قاعدة البيانات الخاصة بالنساء المعنفات، وتلك اللواتي يعشن في وضع صعب، “أمان” مشروع تم إنشاؤه على مستوى الإدارة المركزية للوزارة قصد جمع المعطيات الخاصة بالتكفل بهذه الفئة عبر الولايات أنجز بالشراكة مع هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبتمويل من بلجيكا سمح بجمع البيانات الخاصة بهذه الفئة بغية تسهيل استغلال المعطيات وضمان تكفل نوعي وتحديد دقيق لاحتياجات النساء ضحايا العنف. أما فيما يخص مراكز الاستقبال فأكدت أنها تستقبل على الأقل 100 امراة تعرضت للتعنيف يتم التكفل بها نفسيا واجتماعيا، وفي ذات الوقت تحدثت عن مصحات أومراكز للتكفل بالأشخاص الذين يمارسون العنف على المرأة لأنه تعبير عن خلل في شخصيتهم يجب أخذه بعين الاعتبار خاصة وان دور الوزارة هوالحماية والمراقبة فبعض عائلات النساء المعنفات ترفض خروج ابنتها من بيت الزوجية وتطالبها بالبقاء، بسبب الأعراف والتقاليد التي حطت من قدر المرأة التي لا تصبر على عيوب زوجها. في إطار التكفل بالمرأة المعنفة استفادت أكثر من 200 امراة من قروض مصغرة “أونجام” لمساعدتهن على الاستقلالية المادية التي غالبا ما تكون سببا في رضوخ المرأة للتعنيف وقبوله رغم انه مساس بكرامتها وبحرمتها الجسدية، وكشفت غنية دالية أن العديد من الولاة ساعدوا تلك السيدات من اجل الحصول على مقرات لمزاولة نشاطاتهن. الترسانة القانونية التي تملكها الجزائر من اجل حماية المرأة خاصة تعديلات 2015 التي ساهمت في تجريم العنف تجاهها، وفي ذات السياق، قالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أن الآليات الموضوعة جاءت لإثراء الترسانة القانونية التي تضمن حقوق المرأة وتوفر الحماية للنساء ضحايا العنف بكل أنواعه وتصون كرامتهن لاسيما قانون العقوبات وقانوني الأسرة وصندوق النفقة. توطيد الروابط الأسرية حفاظا على نواة المجتمع أكدت في كلمتها أن فضاءات الصلح الأسري التي تعمل على الوساطة يهدف إلى توطيد الروابط الأسرية حفاظا على نواة المجتمع من التفكيك، استقبلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 30672 أسرة من بينها 1719استفادت من المرافقة العائلية، فيما استقبلت ديار الرحمة، خلال نفس الفترة 19 72امراة في وضع صعب. في كلمته، أكد إيريك افرفاست، المنسق المقيم لبرامج الأممالمتحدةبالجزائر أن 2018 تميزت بتحرير خطاب المرأة تجاه العنف الموجه ضدها، عبرت عنه من خلال حركات عدة كانت أهمها حملة “أنا أيضا” التي كشفت إلى العالم التحرش الجنسي الذي تواجهه المرأة في مكان عملها، وكشف أن واحدة من بين خمسة نساء أوفتيات تتعرض إلى عنف جسدي أومعنوي من طرف شريكها الحميم في 12 شهرا الماضية، فيما تراوحت فئتها العمرية بين 15 و49 سنة، دون أن ينسى التذكير بمعاناة اللاجئات اللواتي تتعرضن لمختلف أنواع العنف.