يعكس تجسيد المشروع المندمج لتحويل الفوسفات "رغبة السلطات الصينية في مرافقة التنمية بأفريقيا و بالجزائر على وجه الخصوص" حسب ما أكده اليوم الاثنين بتبسة الرئيس المدير العام للشركة الصينية سيتيك السيد شان كسياويجيا. و في كلمته خلال مراسم التوقيع على اتفاق الشراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي سوناطراك و أسميدال-منال و المجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك, أكد السيد كسياويجيا بأن الشركة التي يمثلها و من خلالها الأموال الصينية الموضوعة ضمن هذا المشروع "تعبر عن رغبتها في مرافقة الطرف الجزائري في تجسيد مركب الفوسفات من أجل مصلحة البلدين." وبعد أن نوه الرئيس المدير العام لشركة سيتيك بالتوقيع على الاتفاق الذي توج بعقد سلسلة من اللقاءات بين ممثلي البلدين و المجمعين الصناعيين, أكد بأن "هذه النتيجة المحققة مشجعة و أن انعكاسات المشروع ستعزز العلاقات الجزائرية-الصينية." وتم التوقيع على الاتفاق من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور بالنسبة للطرف الجزائري و الرئيس المدير العام لشركة سيتيك شان كسياويجيا بالنسبة للطرف الصيني بمديرية تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد, على بعد 22 كلم عن بئر العاتر التي تقع على بعد 106 كلم جنوب عاصمة الولاية. ويعد هذا المشروع المندمج لاستغلال و تحويل الفوسفات و الغاز الطبيعي الذي يمتلك الطرف الجزائري فيه 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة بالنسبة للطرف الصيني مقسما بين منجم بلاد الحدبة بتبسة على 2045 هكتار و أرضية وادي الكبريت بسوق أهراس المتربعة على 1484 هكتار و أرضية حجار السود بسكيكدة على 149 هكتار و ميناء عنابة على 42 هكتار حسب البطاقة التقنية لهذا المشروع. وسيسمح مركب الفوسفات الذي سخر له مبلغ استثمار ب6 ملايير دولار و الذي ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال في سنة 2022 باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر, في حين أن ورشات الإنجاز الخاصة به عبر الولايات الأربع المذكورة آنفا ستضمن 14 ألف منصب شغل حسب ذات الوثيقة. وسيضمن مركب الفوسفات عائدات بالعملة الصعبة تتجاوز 1,9 مليار دولار سنويا, حسب ذات المصدر. كما حضر مراسم التوقيع علاوة على السلطات المحلية المدنية و العسكرية للولايات المعنية بهذا المشروع وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي و الطاقة مصطفى قيطوني و الصناعة و المناجم يوسف يوسفي.