أويحيى: مشروع تبسة سيعيد بعث الاقتصاد عبر كامل الشرق ** الجزائر تملك ثالث أكبر احتياطي على المستوى العالمي في الفوسفات قال الوزير الأول أحمد أويحيى أمس بتبسة بأن المشروع المندمج لتحويل الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة يعد مشروعا كبيرا سيسمح بإعادة بعث الاقتصاد عبر كامل منطقة شرق البلاد ويبدو أن الحكومة تراهن كثيرا على صناعة الفوسفات علما أن الجزائر تملك ثالث أكبر احتياطي على المستوى العالمي في الفوسفات. وفي كلمته خلال مراسم التوقيع على اتفاق شراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي سوناطراك وأسميدال-منال والمجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك أكد السيد أويحيى بأن التوقيع على الاتفاق يعد مرحلة أولى في تجسيد هذا المشروع الكبير الذي سيسمح بإعادة بعث الاقتصاد عبر كامل منطقة شرق البلاد . وبعد أن أشار إلى انه يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مراسم التوقيع على الاتفاق أضاف أن هذا الأخير يشكل خطوة في عملية تجسيد هذا المشروع الذي يشمل 4 ولايات بشرق البلاد . كما أكد بأن هذا المشروع يشكل قفزة نوعية في العلاقات الجزائرية الصينية مشيرا إلى أن الشراكة في مشروع كبير وجد هام تعزز وتمتن العلاقات الثنائية. وتحدث أيضا عن ورشات هذا المشروع التي تشمل على وجه الخصوص عمليات التهيئة وإنجاز ازدواجية خط السكة الحديدية وكهربتها مؤكدا أنه بدخول هذا المشروع الضخم حيز الاستغلال سيرتفع إنتاج الجزائر من الفوسفات الذي يقارب حاليا 1 مليون سنويا إلى 10 ملايين طن سنويا. كما أوضح السيد أويحيى بأن الجزائر هي البلد الثالث على المستوى العالمي في مجال احتياطي الفوسفات مؤكدا بأنه سيتم تسخير جميع الإمكانيات من أجل تجسيد مشروع تحويل الفوسفات . وتم التوقيع على الاتفاق من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن بن قدور والرئيس المدير العام لشركة سيتيك شان كسياويجيا بمديرية تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد على بعد 22 كلم عن بئر العاتر التي تقع على بعد 106 كلم جنوب عاصمة الولاية. ويعد هذا المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي الذي يمتلك الطرف الجزائري فيه 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة بالنسبة للطرف الصيني مقسما بين منجم بلاد الحدبة بتبسة على 2045 هكتار وأرضية وادي الكبريت بسوق أهراس المتربعة على 1484 هكتار وأرضية حجار السود بسكيكدة على 149 هكتار وميناء عنابة على 42 هكتار حسب البطاقة التقنية لهذا المشروع. وسيسمح مركب الفوسفات الذي سخر له مبلغ استثمار ب6 ملايير دولار والذي ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال في سنة 2022 باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر في حين أن ورشات الإنجاز الخاصة به عبر الولايات الأربع المذكورة آنفا ستضمن 14 ألف منصب شغل حسب ذات الوثيقة. وسيضمن مركب الفوسفات عائدات بالعملة الصعبة تتجاوز 1.9 مليار دولار سنويا حسب ذات المصدر. أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر منذ ما يقارب عشرية أكد الوزير الأول أن المشروع المندمج لتحويل الفوسفات هو أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر منذ ما يقارب عشرية. يعد المشروع المندمج لتحويل الفوسفات أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر منذ عشرية من الزمن والذي ستسمح آثاره بإحداث تغيير على منطقة شرق البلاد وستعزز الاقتصاد الوطني حسب ما أكده السيد أويحيى خلال مراسم التوقيع على اتفاق شراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي سوناطراك وأسميدال-منال والمجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك. وأضاف الوزير الأول بأن دخول هذا المشروع حيز الاستغلال بحلول 2022 سيضمن عائدات من العملة الصعبة تقارب 2 مليار دولار من خارج المحروقات. كما أفاد السيد أويحيى بأن الحوكمة الجيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مكنت الجزائر من تسيير ظرف اقتصادي صعب وضمان الاستمرارية ورفع التحدي من أجل بلوغ مرحلة تبشر بمستقبل واعد للبلاد. وتم التوقيع على الاتفاق من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور والرئيس المدير العام لشركة سيتيك شان كسياويجيا بمديرية تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد على بعد 22 كلم عن بئر العاتر التي تقع على بعد 106 كلم جنوب عاصمة الولاية. كما حضر مراسم التوقيع علاوة على السلطات المحلية المدنية والعسكرية للولايات المعنية بهذا المشروع وزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والطاقة مصطفى قيطوني والصناعة والمناجم يوسف يوسفي.