عرفت الطبعة 11 لسباق نصف الماراطون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة يوم الاثنين مشاركة أزيد من 100 شخص تنافسوا، ببلدية الرايس حميدو (الجزائر العاصمة)، تحت شعار "لحظة إعاقة على كرسي متحرك"، احياء لليوم العالمي لهذه الفئة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل سنة. وعرفت التظاهرة الرياضية المنظمة بمبادرة من جمعية "أمل وعمل للمعاقين حركيا" بباب الوادي بالتنسيق مع بلدية الرايس حميدو مشاركة واسعة لمنتخبي البلدية وممثلي أحزاب سياسية وجمعيات ناشطة في المجال إلى جانب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تحسيس المسؤولين بالمعاناة اليومية لهذه الفئة خلال تنقلها عبر مختلف المؤسسات والهياكل وممارسة نشاطها اليومي. وقد شهد السباق الذي شاركت فيه الرابطة الولائية لألعاب القوى، حضور جمهور غفير على مسافة تمتد على 800 متر انطلاقا من قاعة متعددة الرياضات بقلب بلدية الرايس حميدو، باتجاه الملعب البلدي وسط حركية صنعها المشاركون في السباق وكذا الجمهور من المواطنين كما تم توزيع شهادات وهدايا رمزية وسط فرحة المشاركين. وبالمناسبة، أوضحت رئيسة "جمعية أمل وعمل للمعاقين حركيا"، رزيق حيزية، لوأج ،أن تنظيم الطبعة 11 لسباق نصف الماراطون لذوي الإحتياجات الخاصة هو "رسالة رمزية" للمشاركين من مسؤولين ووغيرهم من الأصحاء للشعور بمعاناة هذه الفئة والاطلاع على مختلف النقائص والعراقيل التي يواجهونها خلال تنقلاتهم اليومية عبر المدينة في ظروف تصعب عليهم الحركة. ودعت إلى ضرورة تفعيل القوانين الخاصة بحماية فئة ذوي الإحتياجات الخاصة والعمل على تحسين ظروف عمل وتمدرس هاته الفئة المهمة في المجتمع، بغية تحقيق إدماجها في المجتمع بصورة ناجعة وفعالة. وأشارت في ذات السياق الى الجهود المبذولة من اجل ادماج هذه الفئة مهنيا واجتماعيا وتمكينها من المساهمة في التنمية الوطنية، ملمحة أيضا الى وجود افراد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون في صمت. وذكرت السيدة رزيق في ذات الصدد أن حماية وترقية المعاق حق كرّسه القانون الجزائري من خلال المرسومين التنفيذيين المتعلقين بحماية الأشخاص المعاقين وترقيتهم الصادرين سنة 2006 واعتبرت هذا "نقطة تحول في مسار إدماج المعاق مهنيا واجتماعيا"، كما دعت إلى تفعيل نص قانون ماي من سنة 2002 الذي ينص على تخصيص حصة من مناصب الشغل العمومية للأشخاص المعاقين لتحقيق الإدماج الاجتماعي لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة داخل مؤسسات. وبخصوص المنحة المخصصة لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة التي لا تتعدى 4000 دج شهريا، دعت المتحدثة إلى ضرورة رفعها كونها لا تغطي مصاريف الشخص المعاق، كما دعت إلى الأخذ بعين الإعتبار خلال إنجاز مشاريع السكنات تخصيص ممرات خاصة بالمعاقين وكذا عبر الفضاءات الرياضية والترفيهية التي يتم تدشينها على المستوى المحلي و الوطني وتسهيل الوصل إليها. من جهته أكد رئيس بلدية الرايس حميدو، عبد الكريم شلابي، في تصريح لواج أن إحياء اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة، هو وقفة رمزية تضامنية مع هذه الفئة التي تستدعي عناية خاصة، مضيفا أن مبادرة جمعية الأمل للمعاقين حركيا لباب الوادي "ستدفعنا لتجسيد مشاريع عديدة لفائدة هذه الفئة". وأشار نفس المسؤول المحلي الى أن بلدية الرايس حميدو التي تحصي أزيد من 120 معاق قامت مؤخرا بوضع ممرات خاصة بذوي الإحتياجات الخاصة تقدر بنحو 20 ممر عبر شوارع وأحياء البلدية بغية تسهيل تنقلهم ووصولهم بسهولة لمختلف الإدارات والمؤسسات والهياكل. و اعلن السيد شلابي أنه سيتم قريبا تهيئة الأٍرصفة وتكييفها مع إحتياجات فئة المعاقين، كما سيتم، تحضيرا لموسم إصطياف 2019 ، إعداد دراسة لتهيئة جديدة لممر خاص بفئة المعاقين باتجاه شاطئ لافيجي لتسهيل وصولهم.