كشفت رزيق حيزية رئيسة جمعية ''أمل'' للمعاقين حركيا بباب الواد، عن أن قافلتها التضامنية الثانية مع معاقي ولاية أدرار ستنطلق مساء اليوم الخميس، وأكدت رزيق أن القافلة التي تضم 30 شخصا والتي شاركت فيها بلدية الجزائر الوسطى ستكون محملة بمساعدات مادية للعائلات المعوزة وعتاد خاص بهذه الشريحة. تنطلق اليوم على الساعة الثامنة مساء من أمام مقر الجمعية، القافلة التضامنية مع معاقي ولاية أدرار، حسب ما كشفت عنه كل من رئيسة الجمعية ونائبتها الأخصائية النفسانية مجباري مليكة، وستكون محملة بمساعدات وتجهيزات خاصة بالمعاقين تبرع بها محسنون للجمعية وأخرى وفرتها هذه الأخيرة مما تتلقاه من مساعدات، إضافة إلى ما قدمته بلدية الجزائر الوسطى، بهدف فك العزلة عنهم ومساندتهم نفسيا. عددهم يعرف تزايدا كبيرا بالجنوب أوضحت حيزية في اتصال خاص ل ''الحوار'' أن المبادرة تعد الثانية من نوعها التي تنظمها الجمعية بمفردها، فقد سبق لأعضائها المشاركة في قافلة تضامنية إلى جانب جمعية ''المرأة في اتصال'' كانوا فيها بمثابة ضيوف وملاحظين أوكلت لهم مهمة الاحتكاك بفئة المعاقين ونقل خبرة الجمعية لهم في التعامل مع مشاكلهم اليومية واحتياجاتهم، فلمسوا - أضافت محدثتنا- نقصا كبيرا في هذا الجانب بحيث تفتقد الولاية إلى جمعيات ترعي هذه الفئة وتدافع عن حقوقها، فكان أن قطعوا وعدا لهم بمساعدتهم على تحسين مستواهم والنهوض به من أجل إدماجهم اجتماعيا والتغلب على النظرة السلبية التي لا زالت سائدة في المنطقة بالنسبة للمعاق. وعن اختيارها ولاية أدرار تحديدا قالت رئيسة الجمعية إنها، ولدى إطلاقها القافلة الأولى، استشفت أن تحقيق وعدها لا بد من أن تواصل مسيرتها في مشروعها '' من أجل اتحاد أقوى بين معاقي الشمال والجنوب''، في هذه المنطقة وتساعد معاقيها على كسر الطابوهات وأن يصبحوا نموذجا يقتدى به باقي معاقي الجنوب، جتى تتمكن من تغيير وجهتها إلى ولايات أخرى خاصة في جنوب الوطن لما تعرفه من تزايد في عدد المعاقين الناتجين عن زواج الأقارب الذي تفرضه خصوصية المنطقة والذي لا زال السكان متمسكين به بالرغم من الحملات التحسيسية التي تستهدفها. ومن جهتها أضافت نائبة الرئيسة مجباري مليكة أن المبادرة ليست لتقديم الدعم المادي بقدر ما تهدف إليه من رفع معنوياتهم والرفع من ثقتهم بأنفسهم وإعطائهم دفعة للتحرك نحو الأمام لتغيير أوضاعهم وحتى يكونوا تجربة نموذية يقتدي بها جميع معاقي الجنوب تحديدا والمناطق النائية والريفية عموما، وحتى نثبت أن المعاق على حق برفضه لتسمية '' ذوو الاحتياجات الخاصة'' وأنه يجب تغيير التسمية إلى ''ذوي الإرادة القوية''. أدرار ليست سوى عينة تحصلت الجمعية على مساعدة الأمينة الولائية لاتحاد النساء الجزائريات بولاية أدرار السيدة مريم بن ديبة، حسب ما ذكرته حيزية، حيث قامت بن ديبة بتسهيل عمل الجمعية وجمع وإحصاء عدد معاقي الولاية وتدوين احتياجاتهم من التجهيزات بدقة، والأهم من ذلك أن القائمة قد حوت نسبة جد معتبرة من المعاقين غير المقيدين في سجلات الحالة المدنية، ما وقف حائلا بينهم وبين فرصة تلقي العلاج أو حتى الحصول على بطاقة المعاق التي تكفل له حق الاستفادة من المنحة المقدمة من قبل وزارة التضامن الوطني، وهذا لصعوبة تنقل هذه الفئة إلى العاصمة للتقدم إلى وزارة الخارجية لاستكمال إجراءات التقييد في الحالة المدنية بسبب ارتفاع كلفة السفر، فتذكرة الطائرة تتجاوز 20 ألف دينار والرحلة في الحافلة تكلف 3 آلاف دينار. وبهذه المناسبة طالبت رزيق حيزية السلطات المعنية، بوضع ملاحق على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن للتخفيف من معاناة هذه الفئة.