شكلت مظاهرات 9 ديسمبر 1960 التي انطلقت بولاية عين تموشنت "الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الجنرال ديغول في جعل الجزائر فرنسية" , حسبما أبرزه يوم الأحد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بعين تموشنت الهواري بوعكة. و أبرز المجاهد بوعكة خلال احتفالية مخلدة للذكرى ال58 لمظاهرات 9 ديسمبر بحضور السلطات الولائية والأسرة الثورية بأن "زيارة الجنرال ديغول لعين تموشنت جاءت لأجل تهدئة المعمرين غير أن جموع الجزائريين هتفت بالجزائر جزائرية حرة و مستقلة وشكل ذلك الصخرة التي تحطمت عليها أحلام ديغول في جعل الجزائر فرنسية ". وذكر ذات المتحدث بأن المظاهرات التي شهدتها عين تموشنت "قام خلالها التموشنتيون وهتفوا بحياة الجزائر والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وتم رفع الراية الوطنية و لافتات تطالب باستقلال الجزائر ". من جهته أشار رئيس جمعية 9 ديسمبر 1960 بعين تموشنت محمد بن عبد السلام الى أن "هذه المظاهرات تعتبر الشعلة الأولى لمظاهرات 11 ديسمبر التي عمت باقي أرجاء الجزائر و شكلت منعرجا حاسما في مسار القضية الوطنية و استقلال الجزائر". كما ذكر بالمناسبة الكاتب الإعلامي سعيد مواس بأن "زيارة الجنرال ديغول إلى عين تموشنت بعد سنتين من اعتلائه سدة الحكم بفرنسا جاءت لطمأنة المعمرين الفرنسيين بالجزائر و الرفع من معنوياتهم غير أن الأحداث التي شهدتها الساحة المحاذية لمقر البلدية و التي تحمل حاليا إسم 9 ديسمبر والمظاهرات التي اندلعت بها مناهضة لزيارة ديغول و هاتفة بالحرية و الاستقلال بددت جميع حسابات فرنسا و حسمت الموقف لصالح القضية الجزائرية و تدويلها في مختلف المحافل الدولية". للإشارة عرفت الاحتفالية المخلدة للذكرى ال 58 لمظاهرات 9 ديسمبر 1960 توجه السلطات الولائية بحضور الأسرة الثورية إلى ساحة الحدث أين تم رفع العلم الوطني و قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة . كما أقيم بمقر البلدية حفلا تكريميا بالمناسبة.