تم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية بين وزارتي السياحة والمجاهدين من أجل "تثمين صورة الجزائر السياحية والحفاظ على ذاكرة الامة والتعريف بها داخل وخارج الوطن". وخلال اشرافه على حفل التوقيع على هذه الاتفاقية رفقة وزير المجاهدين الطيب زيتوني, أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية, عبد القادر بن مسعود, على أهمية هذه المبادرة التي تأتي --كما قال-- "تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, فيما تعلق بحماية الذاكرة الوطنية وتثمينها وترسيخ قيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة لدى الاجيال الصاعدة", الى جانب "تحديد الاطار الامثل للتنسيق والشراكة والتعامل بين قطاعي السياحة والمجاهدين في احياء تاريخ الثورة التحريرية الحافل بالبطولات والامجاد". وعلى ضوء هذه الاتفاقية, سيرتكز العمل بين الجانبين --يضيف الوزير-- على "العناية بالذاكرة التاريخية من خلال تسليط الضوء على المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة نوفمبر المجيدة وتعريف الاجيال الصاعدة بالمواقع والمعالم السياحية التاريخية باعتبارها مسارات سياحية متعلقة بذاكرة الامة وادراجها ضمن دوائر تسويق المنتجات السياحية لتحقيق التنمية الاقتصادية". مبرزا أهمية تكوين مرشدين سياحيين مختصين في مجال التاريخ وتثمين الحرف من أجل اعطاء "لمسة تاريخية على منتوجات الصناعة التقليدية". كما أشاد السيد بن مسعود بالإنجازات التي تحققت في مجال السياحة, مشيرا الى ان عدد السياح الاجانب الذين زاروا الجزائر خلال السنة الماضية بلغ "مليوني سائح, أي بزيادة تقدر ب 20 بالمئة مقارنة مع سنة 2017". من جهته, شدد وزير المجاهدين على أهمية "ترسيخ ذاكرة الأمة من خلال ترقية السياحة التاريخية خدمة للتنمية الاقتصادية خارج اطار المحروقات", مبرزا في نفس الزقت ضرورة "الحرص على تبليغ الرسالة التاريخية للأجيال القادمة بهدف تعزيز الارتباط بالماضي والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن". كما حث السيد زيتوني على وجوب "الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي وتكريس قيمه وأبعاده ودلالاته الرمزية من خلال ادراجه في النشاط السياحي ودعم السياحة التاريخية", مشيرا الى أهمية انجاز الاطلس السياحي التاريخي. وذكر بالمناسبة أن عدد المتاحف الموجودة على المستوى الوطني بلغ 43 متحفا تتوفر على فضاءات تاريخية ومكتبات وقاعات للأنترنت والمطالعة وكذا قاعات للعرض والاشرطة التاريخية وصور وبحوث ومكاتب لتسجيل شهادات المجاهدين. كما أشار ايضا الى معارض الذاكرة المتواجدة بكل من الجزائر العاصمة و وهران, الى جانب أزيد من 3.487 معلم تاريخي عبر التراب الوطني و 3.437 معلم تذكاري.