شرع اليوم الأحد بجامعة قاصدي مرباح بورقلة في تكوين المكونين في إطار تنفيذ برنامج "آفاق" المندرج ضمن التعاون الثنائي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي . ويهدف برنامج دعم تكييف التكوين والتشغيل والمؤهلات "آفاق'' إلى تعزيز دور المؤسسات والقطاعات الاقتصادية في عملية التكوين المهني والجامعي وإدماج الشباب في الحياة الجامعية، كما أكده ل"وأج" المدير العام للبرنامج السيد لمية مراد خلال أشغال انطلاق تكوين المكونين على مستوى قاعة المحاضرات بذات الجامعة. كما يرمي إلى دعم الجامعة في مجال تقديم عروض تكوين تأخذ بعين الاعتبار احتياجات سوق العمل المحلية ضمن مسعى لتكييف الكفاءات لتلبية احتياجات هذه السوق وإنشاء برامج تدريس في الطورين الأول والثاني تتوافق مع متطلبات التشغيل بالولاية، وفق ما أوضحه السيد لمية مراد . وقد تم اختيار 3 جامعات نموذجية عبر الوطن (الجزائر العاصمة ووهرانوورقلة) من اجل الشروع في تنفيذ برنامج "آفاق" المنبثق عن تفعيل الشغل بين المؤسسات والتكوين (الجامعات) وذلك بتمويل يناهز 11 مليون أورو (10 ملايين اورو بتمويل من الاتحاد الاروبي و1 مليون أورو بمساهمة من الجزائر) على مدى ثلاث (3) سنوات. وإستنادا لذات المتحدث فإن التزايد المعتبر في أعداد الطلبة المسجلين في التعليم العالي في الجزائر خلال العشر سنوات الأخيرة أصبح يطرح مشاكل حادة في نوعية التكوين وقابلية التوظيف ما يحتم على الجامعة اليوم توفير لذوي المهارات العليا فرص أفضل في الحياة وفي مسارهم المهني المستحق والبحث في مدى التناسب بين مستوى المؤهلات والحرف المرجوة . واستفادت جامعة ورقلة في إطار هذا البرنامج الذي أطلقته وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بمشاركة وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين من 4 عروض للتكوين تخص تربية المائيات والأسماك والإنتاج وتقنيات الآبار والطاقات المتجددة وكذا الأجهزة ونظام النقل واللوجيستيك . وسيتم خلال أشغال هذه التظاهرة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 31 يناير الجاري مناقشة عروض التكوين المفتوحة وتكوين المكونين فيها (الذين سيضمنون بدورهم عملية تأطير الطلبة) من خلال ورشات منفصلة مخصصة لهذا الغرض وبتأطير من خبراء دوليين من الاتحاد الأوروبي، كما صرحت من جهتها السيدة نوال رابية مسيرة برنامج وممثلة وفد الاتحاد الأوروبي بورقلة. ويرتكز البرنامج على ضمان تكييف المؤهلات ومتطلبات عروض العمل المودعة من طرف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية والتكييف الهيكلي بين التشغيل والتكوين من خلال وضع المؤسسة في خضم نظام التكوين المهني والتمهين بالإضافة إلى ضمان التكييف الهيكلي بين التشغيل والتكوين من خلال التوفيق بين المؤسسات الاقتصادية ونظام التكوين الجامعي. وكانت التكوينات فيما يخص هذا البرنامج قد انطلقت بجامعة باب الزواربالجزائر العاصمة فيما سيتم إطلاقها رسميا بجامعة وهران في 14 فبراير المقبل حيث تدوم حوالي 4 أشهر . كما ستتبع بإختبارات قبل الانطلاق الفعلي في تنفيذ البرنامج.