أكد وزير المجاهدين, الطيب زيتوني, يوم الأربعاء بورقلة أن "رسالة نوفمبر 1954 الخالدة تظل مستمرة تغذي الأجيال القادمة". وأوضح الوزير خلال لقاء نظم بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 57 للمظاهرات الشعبية 27 فبراير 1962 التي شهدتها ورقلة, أن الشعب الجزائري "واعي بالقيم والتضحيات الجسام لأبطال الأمة", مضيفا " أن رسالة نوفمبر1954 الخالدة و الوفاء لها تظل مستمرة تغذي الأجيال القادمة". وذكر السيد زيتوني أن الجزائر تحتفل رسميا بمظاهرات 27 فبراير 1962, مشيرا إلى أن "مجموع الولايات والمتاحف ومديريات المجاهدين تحتفل رسميا بهذه الانتفاضة الشعبية". وتشكل هذه الملحمة الشعبية الخالدة التي خاضها سكان هذه المنطقة تعبيرا عن رفضهم الكامل لكل مخططات المستعمر الفرنسي التي كانت تهدف إلى فصل الصحراء عن باقي التراب الوطني, "مرحلة هامة, و دليلا واضحا على أصالة الشعب الجزائري, و تعكس مدى تشبثه بالوطن وحرية الجزائر" كما أضاف وزير المجاهدين. "وتظل هذه الانتفاضة الشعبية العارمة صفحة ناصعة في تاريخ الشعب الجزائري في مسار كفاحه من أجل الاستقلال والوحدة الوطنية, و من ثم مرحلة البناء", يقول الطيب زيتوني. وفي الإطار ذاته, أكد الوزير أنه ينبغي على الشباب المحافظة على المكتسبات المحققة, و انتهاج طريق أسلافهم, و مجابهة التحديات المستقبلية. وأبرز متدخلون من مؤرخين وباحثين وجامعيين خلال هذا اللقاء الذي نظم بدار الثقافة مفدي زكرياء بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالنيابة علي بوغزالة, والسلطات الولائية والعائلة الثورية ومنتخبين محليين, الأثر الإيجابي لمظاهرات 27 فبراير 1962 بورقلة على حرب التحرير الكبرى عشية المرحلة الأخيرة من مفاوضات اتفاقيات إيفيان. وعلى هامش هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954, نظم معرض حول الكتاب التاريخي, وتضمن أيضا ملصقات لأفلام وثائقية تبرز مسار ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المظفرة. وقبل ذلك, أشرف وزير المجاهدين على وضع باقة من الزهور بالمعلم التذكاري بساحة مظاهرات 27 فبراير 1962 ببلدية ورقلة, ثم بمقبرة الشهداء, قبل أن يترأس رمزيا مراسم إطلاق تسمية 27 فبراير 1962 على قطب سكني تابع للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل).