أفاد مصدر أمني لبناني، بأن هناك حالة من الترقب والحذر يوم الخميس بالمنطقة الحدودية بجنوبلبنان بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، وذلك في أعقاب قيام ورشة إسرائيلية كبيرة بأعمال حفر وجرف طالت العشرات من أشجار "السنديان" المعمر في نقطة حدودية قبالة بلدة "رميش" القطاع الأوسط من جنوبلبنان. وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن أعمال الورشة الإسرائيلية تتم على بعد أمتار قليلة من الخط الأزرق الفاصل عند الحدود بين البلدين، مشيرا إلى أن الكثير من الصخور تتدحرج خلال عمل الجرافات إلى الجانب اللبناني مما يعتبر خرقا بريا واضحا لحرمة الأراضي اللبنانية. وأفاد شهود عيان بأن الورشة الإسرائيلية العاملة في محور"رميش" ضمت 3 جرافات كبيرة وحفارة وأنها تعمل في ظل حراسة من قوة عسكرية إسرائيلية قوامها 3 دبابات من نوع "ميركافا" و5 ناقلات جند مدرعة وحوالي 35 جنديا انتشروا بشكل قتالي في مواجهة الجانب اللبناني. فيما أشار مصدر عسكري إلى أن الوضع في حالة استنفار وترقب قبالة الورشة الإسرائيلية، ويعمل الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوات اليونيفيل على مراقبة عمل الورشة. وأفادت معلومات أمنية لبنانية بأن هدف الأعمال الإسرائيلية الجارية يأتي في إطار تمهيد الأرض لتثبيت سياج حدودي شائك في هذا المحور. وكانت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني قد أشارت في بيان إلى أن دورية إسرائيلية قوامها 4 عناصر خرقت الخط الأزرق في محور بلدة "كفركلا" القطاع الشرقي من جنوبلبنان ولمسافة حوالي 45 مترا ولفترة حوالي ساعة عادت بعدها إلى خلف الخط الحدودي. وأضاف البيان أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة اتخذت الإجراءات المناسبة وتتابع الخرق بالتنسيق مع قوات اليونيفيل المؤقتة في جنوبلبنان.