وجه وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري السيد شريف عوماري يوم الثلاثاء بالجزائر تعليمات تتعلق باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتزويد الفلاحين بمنتجات الصحة النباتية والاسمدة من اجل مواجهة تأثيرات الظروف المناخية على عملية الحصاد و احتمال ظهور بعض الامراض، حسبما افاد به بيان الوزارة. و ذكر الوزير -خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتحضير و متابعة و تقييم موسم الحبوب 2018-2019 (الحرث و البذر/الحصاد و الدرس) الذي حضرته الاطارات المركزية للوزارة و ممثلي المهن المشتركة لفرع الحبوب و البقول الجافة بالإضافة الى مسؤولي عدة هيئات بما في ذلك الديوان الجزائري المهني للحبوب و الغرفة الوطنية للفلاحة و الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي و بنك الفلاحة و التنمية الريفية و المعاهد التقنية ' بالطابع الاستراتيجي لهذه الشعبة الحيوية . و خلال هذا الاجتماع، تحدث الوزير عن الظروف المناخية و التقنية المناسبة لضمان حملة حصاد جيدة للحبوب خلال هذه السنة ، داعيا مختلف الهيئات المعنية الى زيادة التجنيد بغية مرافقة المهنيين بهدف تحسين الانتاجية و الانتاج الوطني. كما دعا في ذات السياق الى تكثيف حملات التوعية و الارشاد و التشاور مع المنتجين . و فيما يتعلق بحملة الحصاد و الدرس التي سوف تنطلق نهاية شهر أبريل الجاري في جنوب البلاد، ألح السيد عوماري على اهمية تجنيد جميع الوسائل البشرية و المادية لتسهيل عملية الجني و التوزيع و التخزين و الانتاج في ظروف جيدة. و من خلال تطرقه لموضوع الري و الذي سطر هدف سقي مساحة 600.000 هكتار بالنسبة لهذا الفرع في غضون 2020، دعا الوزير الى ايجاد طرق اخرى للتمكن من تحقيق هذا الهدف. و دعا ايضا الى تغيير نموذج و اساليب العمل و ادماج معارف و خبرات المهنيين و المعاهد التقنية و الجامعات لتحسين الانتاج و تقليص تبعية البلاد للسوق الخارجية في مجال الحبوب. و فيما يتعلق بموسم الحبوب 2018-2019 تقدر المساحة التي تم زرعها بأكثر من 5ر3 مليون هكتار مقابل 4ر3 هكتار خلال الموسم الماضي مع توفير 2ر3 قنطار من البذور المعتمدة و 2ر2 مليون قنطار من الاسمدة. و بالنسبة للبقول الجافة ،سجل الموسم الحالي انتاجا قياسيا من العدس قدره 200.000 قنطار (البذور و المنتوج الموجه للاستهلاك).