شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أمس، على ضرورة تعزيز حملات التوعية والإرشاد الجواري لإنجاح حملة الحرث والبذر 2018/2019، داعيا إلى تجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية لمرافقة الفلاحين للحفاظ على نفس الإنتاج المحقق هذه السنة في مجال إنتاج الحبوب والبقول الجافة. وحث الوزير كلا من مدراء المصالح الفلاحية وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة وممثلي المهن والمهن المشتركة، إلى جانب ممثلي بنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر» والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، على التركيز بشكل خاص على استخدام الأسمدة والبذور المعتمدة في المناطق ذات إمكانيات الإنتاج الكبيرة، مع السهر على تطبيق المسار التقني لضمان الجودة في الإنتاج. من جهة أخرى، وجه بوعزغي تعليمات خاصة للتعاونيات والمعاهد التقنية، حثها من خلالها على اتخاذ التدابير اللازمة لتعبئة معدات الري وتعميم السقي التكميلي، مشيرا إلى أن إدارة هذه المحاصيل تعتمد أساسا على مياه الأمطار، ولذلك لا يمكن الاتكال عليها في الوقت الذي تعاني فيه الجزائر من التغيرات المناخية، الأمر الذي يستوجب حسبه، تشجيع الفلاحين على اعتماد التقنيات الحديثة في السقي. وعن نشاط المجالس المهنية المشتركة للحبوب والبقول الجافة، أكد الوزير أنها تشكل جزءا أساسي في عملية إعادة تنظيم وهيكلة هذا الفروع، وذلك من خلال الجمع بين جميع المهنيين وتهيئة الظروف اللازمة لضمان التنمية المستدامة للنشاط الفلاحي بشكل عام وزراعة القمح بشكل خاص. وفي الشق المتعلق بالتأمين، حرص الوزير التذكير بضرورة استقطاب الفلاحين لتأمين مستثمراتهم الفلاحية ضد المخاطر، وذلك من خلال اقتراح منتجات تأمينية تتماشي وانشغالاتهم، مع تنظيم لقاءات جهوية لتعزيز إجراءات تأطير الحملة وتحقيق الأهداف المرجوة، مع العلم أن عمليات البذر انطلقت على مستوى الولايات المبكرة، بمساحة مزروعة تبلغ حتى الآن 192 ألف هكتار منها 134 ألف هكتار خاصة بالشعير. وتشمل أهداف الديوان الوطني للحبوب زراعة 3,5 مليون هكتار، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات التنظيمية والتقنية والمالية لضمان التجنيد الأمثل لجميع الفاعلين في هذا المجال، وذلك من خلال تشغيل 56 شباكا منذ شهر جويلية الفارط لمرافقة الفلاحين وتمكينهم من الحصول على طلباتهم المتعلقة بالمدخلات الفلاحية (البذور والأسمدة)، بمجرد دفع ثمن المحصول. في هذا الإطار، قامت التعاونيات، بتوزيع 2 مليون قنطار من البذور وأزيد من 1 مليون قنطار من الأسمدة لتغطية الطلبات الأولى للفلاحين بالمناطق المبكرة، مع تعبئة وحدات الخدمات التابعة لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة لدعم الفلاحين في عمليات الحرث والبذر.