اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، السيد فايز السراج، اليوم السبت بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، مع كل من رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، السيد غسان سلامة و نائبته للشؤون السياسية السفيرة ستيفاني ت. ويليامز. وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أنه جرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع حول العاصمة طرابلس وجهود الأممالمتحدة لوقف الاعتداءات. ونقل المكتب الاعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، عن السيد السراج قوله إن القوات التابعة لخليفة حفتر مازالت مستمرة في استخدام الطيران والقصف العشوائي لمناطق مدنية تشمل البيوت والبنية التحتية، وكان آخرها قصف مدرسة بمنطقة "عين زارة" اليوم. كما أبلغ رئيس المجلس الرئاسي، المبعوث الأممي بحالات لانتهاك حقوق الإنسان من قبل القوة المعتدية من بينها تجنيد الأطفال للقتال في صفوفها. من جانبه أكد السيد غسان سلامه رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية الذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي..مشددا على أن جهود الأممالمتحدة لم تتوقف لإنهاء هذه الحرب. وأكد الوزير الليبي ، أنه "يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يدعو قوات حفتر إلى"الانسحاب إلى المواقع التي كانت فيها قبل الهجوم على طرابلس"، مضيفا "عندما يحصل ذلك ستتوقف القوات التي تدافع عن العاصمة عن القتال". وعبر سيالة عن أسفه لكون مجلس الأمن "لم يتمكن خلال اجتماعين عقدهما خلال الأيام الأخيرة من الات فاق على بيان، ولا حتى على قرار". و تابع انه "يجب على الليبيين الاعتماد على أنفسهم لإيجاد حل سياسي للنزاع، وإلا فإنهم سيدفعون أثمانا باهظة على مدى أجيال عديدة". وفي 4 أبريل الجاري أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا. وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار كان مقررا الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في ليبيا قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.