أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية، وكشفت عن سعيها لإيجاد موقف أوروبي موحد يعجل بوقف اطلاق النار و"انسحاب القوات المعتدية، وعودة الليبيين إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة". وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع المستشارة الألمانية برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، الذي يقوم بجولة أوروبية بدأها بروما قبل أن يتنقل إلى برلين، مساء أمس الثلاثاء، حيث بحث الطرفان تداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس منذ أكثر من شهر والموقف الأوروبي والدولي حياله. وحضر اللقاء عدد من المسؤولين في الحكومة الألمانية والوفد المرافق للسيد السراج. وأعربت السيدة ميركل، في بداية اللقاء، عن ترحيبها بزيارة السراج إلى ألمانيا، وجددت "دعم بلادها لحكومة الوفاق الوطني"، وتأكيد إدانتها للاعتداء على طرابلس وما نتج عنه من قتل وترويع للمدنيين، مشددة أنه "لا حل عسكري للازمة الليبية". كما أعلنت المستشارة عن "سعي ألمانيا لإيجاد موقف أوروبي موحد، يعجل بوقف اطلاق النار وانسحاب القوات المعتدية، وعودة الليبيين إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة". وقدم رئيس المجلس الرئاسي الليبي لمحة تتضمن ما سبق الاعتداء على طرابلس من توافق على خطة المبعوث الاممي، غسان سلامة، وما أحدثه الاعتداء من تهديد لمسار التسوية السياسية، وسبل ترميم ذلك. وحل السراج ببرلين، مساء أمس قادما من العاصمة الإيطالية روما، التي بدأ منها جولته إلى عدد من العواصم الأوروبية، بهدف وضع الدول المهتمة بالشأن الليبي في الصورة الحقيقية للأحداث وتداعياتها التي لن تقتصر على ليبيا. ويرافقه في جولته، وزيرا الخارجية والداخلية والمستشاران السياسي والأمن القومي لرئيس المجلس الرئاسي، وآمر قوة مكافحة الإرهاب والسفير الليبي لدى الاتحاد الأوروبي. وتشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ الرابع من أبريل، هجوما على العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وتسببت المعارك والاشتباكات في مقتل أزيد من 430 شخصا، وإصابة أكثر من ألفين آخرين، بينما نزح أكثر من 55 ألفا من ديارهم.