حث أعضاء مجلس الأمن الدولي طرفي النزاع في اليمن على تنحية خلافاتهما جانبا والمضي نحو إيجاد تسوية سياسية دائمة، بإعتبار أن اليمن اليوم يقف "عند مفترق طرق بين الحرب والسلام"، بعد التطور الإيجابي الذي حدث مؤخرا بشأن إعادة نشر القوات في موانئ الحديدة تحت رقابة الأممالمتحدة. وفي كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط أمس الأربعاء قال نائب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فلاديمير سافرونكوف "إن الهدف الإستراتيجي في اليمن لا يزال هو نفسه ويتمثل في إطلاق عملية سياسية كاملة لمناقشة إيجاد حل"، مضيفا أن "نافذة الفرصة مفتوحة الآن لتنفيذ المكونات الأخرى لاتفاق ستوكهولم، بما في ذلك تبادل الأسرى". من جهته حث مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة ما تشاو شيوي الأطراف اليمنية على وضع مصلحة بلادهم والشعب اليمني فوق أي اعتبار، ومواصلة الحوار السياسي والتفاوض بشكل فعال، مؤكدا على أهمية بقاء مجلس الأمن "متحدا"، و"الدفع في سبيل تنفيذ اتفاق ستوكهولم، واحترام مواقف البلاد المعنية والبلدان الأخرى في المنطقة، وتوفير الدعم السياسي للحوار اليمني الداخلي، ولعب دور بناء هناك". -- غريفيث يستعرض أمام مجلس الأمن بوادر الأمل والقلق في اليمن -- استعرض مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أمام مجلس الأمن أمس بوادر الأمل و القلق في هذا البلد حيث أكد "أن اليمن لا يزال عند مفترق بين الحرب والسلام، ولا يزال يواجه خطر تجدد الحرب الشاملة"، في نفس الوقت عبر عن تفاؤله للتقدم المحرز على الأرض، منوها باتفاق إعادة الانتشار للحوثيين من الموانئ الثلاثة الحُديدة والصليف ورأس عيسى، وتولي خفر السواحل مسؤولية الأمن فيها. ووصف غريفيث في إحاطته لمجلس الأمن هذه الخطوة ب"المرحلة الأولية" من اتفاق عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة، الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين والحكومة اليمنية في السويد، مطالبا الحكومة اليمنية والحوثيين بالاستمرار في عملية سحب القوات والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية سلمية أوسع. ميدانيا، أعلن التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن اليوم الخميس عن القيام بعمليات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين، موضحا أن هذه العمليات حققت أهدافها بكل دقة والتي جاءت نتيجة قيام جماعة الحوثي باعتداءات على منشآت حيوية بالمملكة. وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، أكد أول أمس الثلاثاء تعرض محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب، الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي لهجوم من طائرات بدون طيار مفخخة. بينما أعلنت جماعة الحوثي، أمس تنفيذ عملية عسكرية بطائرات مسيرة ضد منشآت حيوية سعودية، وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين إن استهداف المنشآت السعودية بطائرات مسيرة جاء ردا على "الجرائم والحصار" في اليمن، على حد تعبيره. وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بأشد العبارات هذا الهجوم وأكد أن "هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة، بل وللأمن الدولي والاقتصاد العالمي، الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة".