أثمرت مشاورات السلام اليمنية التي استضافتها السويد عن عدة اتفاقات أبرزها حول وضع مدينة "الحديدة"، الى جانب ملف الأسرى و المختطفين، وتسهيل دخول المساعدات إلى مدينة تعز، دون اتفاق واضح بشأنها يضمن فك الحصار المفروض عليها منذ اربعة سنوات من قبل جماعة انصار الله /الحوثي/. فطيلة اسبوع كامل من النقاشات المحتدمة التي اختتمت اليوم الخميس، بين وفدي الحكومة اليمنية و جماعة "انصار الله" (الحوثيين) برعاية الاممالمتحدة، في محاولة لاحتواء الأزمة والتوصل الى تسوية من خلال مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة ، والحد من العنف، تم التركيز على ستة ملفات هي القتال في "الحديدة"، وإطلاق الأسرى، وحصار "تعز"، والبنك المركزي، ومطار "صنعاء"، والمساعدات الإنسانية. و أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق حول مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي غرب البلاد، مؤكدا في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية لمشاورات السلام اليمنية، إن الاتفاق بشأن الحديدة "سيحسن الظروف المعيشية لملايين اليمنيين"، و اضاف أن الأممالمتحدة "ستبذل كافة الجهود لمساعدة اليمنيين على حل مشاكلهم". من جهته، أكد وفد الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية خالد اليمانى، أن "هناك لجنة بإشراف الأممالمتحدة ستشكل لبحث خطوات رفع الحصار عن 'تعز' و سنذهب لجولة الجديدة من المفاوضات في حال تنفيذ الحوثيين ما تم الاتفاق عليه، وأي تلكؤ في إطلاق سراح المعتقلين سنحمل مسؤوليته للأمم المتحدة، و لا ينبغي التفكير في جولات مشاورات جديدة إن لم ينفذ اتفاق هذه الجولة". بدوره، قال محمد عبد السلام - ممثل وفد انصار الله (الحوثي) في مشاورات "توصلنا إلى وقف إطلاق النار في الحديدة ويكون للأمم المتحدة دور رقابي إشرافي، ورقابة على تفتيش السفن، وتعزيز دور الأممالمتحدة فيما يخص المنشآت الإنسانية، وتحييد المدينة عن الصراع العسكري، وفيما يخص مطار صنعاء، اقترحنا ذهاب الطائرات إلى الأردن والقاهرة من مطار صنعاء مباشرة ، ورفضنا انتقال الرحلات من صنعاء إلى مطار عدن". أما وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم، التي استضافت بلادها المشاورات، فقد أكدت إنها "ستطلع" مجلس الأمن الدولي غدا الجمعة على نتائج المباحثات اليمنية، مشيرة الى ان المباحثات بين الوفدين جرت في "أجواء إيجابية".