دعا وزير العدل، حافظ الأختام سليمان براهمي، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، النيابات العامة إلى الإشراف الدقيق على التحقيقات الأولية عبر تعميق التحريات لكشف المتورطين في قضايا الفساد و حصر عائداتهم و تحديد مكان تواجدها. و في كلمة له بمناسبة تنصيب بلقاسم زغماتي نائبا عاما لمجلس قضاء الجزائر، شدد وزير العدل على أن الوقاية من جرائم الفساد و مكافحتها "تستوجب من النيابات العامة لدى المجالس القضائية الإدارة و الإشراف المستمرين و الدقيقين على التحقيقات الأولية للضبطية القضائية"، و ذلك من خلال "تعميق التحريات بشأنها لكشف الجناة و حصر عائداتهم الإجرامية و تحديد مكان تواجدها و إحصائها". و تابع يقول في ذات الصدد "إن القاضي الملتزم بنطاقة الدستوري و بإنفاذ القوانين بسيادة و استقلالية و تجرد و حياد، و المتسلح بالتكوين العالي و الخبرة الثرية، هو وحده القادر على إحقاق العدل و تعزيز ثقة المواطن بمؤسساته الوطنية". غير أنه أقر بأنه و على الرغم من الخطوات التي قطعها القضاء في حماية الحريات و مكافحة الجريمة بكل أنواعها، لا سيما منها الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، إلا أنه ''لا زلنا نتطلع إلى مراحل أخرى من العمل الجاد و المسؤول في إطار السياسة الجزائية المسطرة، لا سيما في مجال مكافحة الفساد و السعي، دون هوادة، لاسترجاع عائداته غير المشروعة"، يقول الوزير.