أعرب المجلس العام للمحامين الاسبان عن ادانته الرسمية لطرد السلطات المغربية لخمسة محامين اسبان و ملاحظين نرويجيين تابعين لمنظمة غير حكومية كانوا قد توجهوا الى الصحراء الغربية المحتلة لحضور محاكمة الصحفية و المناضلة الصحراوية نزهة الخالدي الذي كان مقررا يوم الاثنين 20 مايو بمدينة العيون المحتلة. و قد أجبر هؤلاء المحامين على البقاء في بهو المطار لمدة خمس ساعات الى غاية رحلتهم نحو الدار البيضاء قبل طردهم من طرف السلطات المغربية نحو بلدانهم الأصلية حسب وسائل اعلام اسبانية. و أضافت ذات المصادر أن الأعضاء السبعة كان يرتقب حضورهم أمس الاثنين لجلسة مثول نزهة الخاليدي، صحفية بشبكة "اكيب ميديا" و المتخصصة في نقل مستجدات الصحراء الغربية، أمام محكمة الجنايات بالعيون المحتلة. و اتهمت الصحفية الخالدي من طرف سلطات الاحتلال المغربي بعدم توفرها على "الشروط المطلوبة للممارسة مهنة صفية" ليتم تأجيل للمحاكمة الى غاية24 يونيو القادم. في هذا الصدد، أكد المجلس أن طرد الصحافيين الاسبان من مدينة العيون المحتلة قد تم "بدون مبرر". كما أعرب أحد الصحافيين، راموس كمبوس غارثيا للصحافة المحلية عن تعجبه لغياب الاحتجاج و رد فعل السلطات الاسبانية بعد عمليات الطرد. و اذ أكد أنه يعتزم العودة إلى العيون المحتلة يوم 24 يونيو القادم فقد دعا محامي نزهة الخالدي السلطات المغربية الى رفع هذا المنع قبل تاريخ المحاكمة، مصرحا " نريد دخول قاعة المحاكمة ان لم نكن نحن فزملاء لنا مرفوقين باعتماد معترف به". و للعلم فان مجموعة المحامين و الملاحظين وصلت الى مطار العيون المحتلة السبت الماضي حيث تم احتجازهم لمدة سبع ساعات بعد رفض السماح لهم بالدخول. و تم اجبار هؤلاء على امتطاء طائرة كانت متجهة نحو الدار البيضاء أين كان عليهم دفع مبالغ اقامتهم قبل طردهم أمس الاثنين. ويذكر أن هؤلاء المحامين سبق و أن شاركوا في بعثات الملاحظين الدوليين أمام محاكم مغربية كانت تتابع صحافيين و طلبة و مناضلين من أجل حقوق الانسان. و أوضح ناطق باسم وزارة الخارجية الاسبانية أن القنصليتين العامتين بكل من الرباط و الدار البيضاء كانتا تتابعان القضية ب " اهتمام" منذ بدايتها و وضعتا نفسيهما تحت تصرف المواطنين الاسبان لتقديم المساعدة المناسبة حسب وسائل اعلام محلية.