ندّدت منظمة "مراسلون بلا حدود" باستهداف الصحافة الدولية من قبل السلطات المغربية مستشهدة بمثال الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم لأنهم فكّروا في تغطية الاعتداء على "مخيم الحرية" الصحراوي قرب مدينة العيونالمحتلة من قبل قوات الاحتلال المغربية. وأوضحت المنظمة أن عشرات المراسلين الأجانب لا يزالون ممنوعين من السفر إلى مدينة العيون من قبل ممثلي الشركة الحكومية للخطوط الملكية المغربية بمطار الدارالبيضاء، وحسب ذات المنظمة فإن التدخل العسكري المغربي قد خلّف عدة عشرات من القتلى ومئات الجرحى فضلا عن التدمير الكلي لمنشآت المخيم، مضيفة أنه تم منذ عدة أيام منع دخول أي ملاحظ أجنبي إلى الموقع حيث أصبحت الصحافة الدولية الهدف المباشر للسلطات المغربية، كما أدانت ذات المنظمة بشدة منع الصحافيين الأجانب الراغبين في التوجه إلى مدينة العيون أو التعريف بوضعية الصحراويين مطالبة بوقف كل الإجراءات الرامية إلى منع رجال الإعلام من تأدية واجبهم.كما أشارت "مراسلون بلا حدود" إلى تعرّض 7 صحفيين إسبان إلى سوء المعاملة على يد مناضلين مؤيدين للمغرب بداخل الدارالبيضاء أثناء تغطيتهم لمحاكمة استقلاليين صحراويين تمت تسميتهم "بمجموعة تامك"، بالإضافة إلى أن اثنين منهم من قناة "تي في أو" قد تعرضوا للضرب بلكمات وركلات، وتعرضوا لجروح في الوجه، كما تمت مضايقة هؤلاء الصحفيين الذين تعرضوا للشتم والبصق، حيث نشرت ذات المنظمة شهادة أدلى بها مراسل جريدة اسبانية صرّح بأنه لم يشاهد طيلة السنوات الثمانية التي عمل فيها بالمغرب عنفا كمثل الذي شهده، وأن بعض المحامين المغاربة كانوا يشتمونهم باللغة الاسبانية دون أن تحرك الشرطة المغربية ساكنا، كما تم منع النائب الأوربي ويلي ميير وثلاثة صحافيين اسبانيين مرافقين له من التوجه إلى المخيم الصحراوي حيث تم منعهم من النزول في مطار الدارالبيضاء، وتم منع 11 مراسلا تابعين لجرائد اسبانية من التوجه إلى العيون عن طريق الجو حيث أبلغهم ممثلو الخطوط الجوية الملكية المغربية أن حجزهم قد تم إلغاؤه. يذكر أن الخطوط الجوية الملكية المغربية كانت قد منعت نهاية أكتوبر المنصرم 7 صحافيين إسبان من الركوب في الدارالبيضاء، مع أنهم معتمدون كمراسلين لوسائل إعلام أجنبية من طرف وزارة الاتصال المغربية، وهم الذين كانوا متجهين إلى العيون لتغطية الوفاة المأساوية لشاب مراهق يبلغ 14 من العمر والذي قتل من طرف القوات المسلحة المغربية، كما جرح عدة أشخاص في نفس الحادث، وتأسفت المنظمة أيضا لكون صحافيي التلفزيون ممنوعين من التصوير خارج الرباط إلا بحصولهم على ترخيص لا يمنح لهم إلاّ نادرا .