أكد رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح, مساء يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن الوضعية "الاستثنائية" التي تعيشها البلاد "تلزمني على الاستمرار في تحمل مسؤولية رئيس الدولة الى غاية انتخاب رئيس الجمهورية". وقال السيد بن صالح في خطاب للأمة ان "هذه الوضعية تلزمني على الاستمرار في تحمل مسؤولية رئيس الدولة الى غاية انتخاب رئيس الجمهورية , وانني لعلى يقين مستقر بعظم هذه المسؤولية ", مؤكدا أن هذه الوضعية الاستثنائية "تحتم علينا كلنا أن نستلهم بذكائنا الجماعي لترجيح الحِكمَةَ التي من شأنها أن تساعدنا على تخطي العقبات". "هذه الوضعية الاستثنائية - يقول رئيس الدولة- تحتم علينا كلنا أن نستلهم بذكائنا الجماعي لترجيح الحِكمَةَ التي من شأنها أن تساعدنا على تخطي العقبات التي تسببت في الوضع الحالي، وأن نَبْني معًا المرحلة القادمة مستحضرين الظروف اللازم توفيرها وكذا الميكانيزمات الواجب وضعُها لنضمن للانتخابات الرئاسية كل أسباب النجاح". وذكر السيد بن صالح بإعلان المجلس الدستوري الأحد الماضي المتعلق بعدم توفر الشروط المطلوبة في ملفَّيْ الترشح المودعيْن لديه في إطار الانتخابات الرئاسية ل4 يوليو المقبل. وقد صرَّح المجلس على ضوء ذلك -يضيف رئيس الدولة -"باستحالة تنظيم انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المذكور وبضرورة إعادةتنظيمها من جديد , وما دام الدستور يقرّ بأن المهمة الأساسية لمن يتولى وظيفة رئيس الدولة هي تنظيم انتخاب رئيس الجمهورية فإنه يتعين عليه تهيئة الظروف الملائمة لتنظيمها وإحاطتها بالشفافية والحياد المطلوبين، من أجل الحفاظ على المؤسسات الدستورية التي تمكن من تحقيق تطلعات الشعب السيّد". كما أقر المجلس أيضا بأنه "يعود لرئيس الدولة استدعاء الهيئة الناخبة من جديد واستكمال المسار الانتخابي إلى حين انتخاب رئيس الجمهورية وأدائه اليمين الدستورية". وبعد ان ذكر السيد بن صالح أنه دعا "بكل صدق في خطابات سابقة إلى الحوار والتشاور" , جدد تعهده بضمان "للاقتراع الرئاسي كل الظروف الملائمة لإجراء انتخابات نزيهة، حرة وشفافة، كما يطلبها شعبنا ".