يلتقي المنتخب الجزائري لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي بنظيره السينغالي، في نهائيات كأس افريقيا للأمم 2019 المقررة بمصر (21 يونيو - 19 يوليو) وذلك ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبي كينياوتنزانيا العائدين الى الساحة القارية بعد غياب طويل. و كان الناخب الوطني جمال بلماضي قد أوضح خلال ندوة صحفية بسيدي موسى (الجزائر) قبل توجه "الخضر" الى الدوحة لإجراء تربص تحضيري: "الخطأ والتساهل ممنوعان أمام أي فريق وعلينا تحقيق بداية موفقة للتأكيد على أننا على أتم الجاهزية في هذه المنافسة". عقب إجراء عملية القرعة بالعاصمة المصرية القاهرة يوم 12 أبريل الفارط، أجمع الملاحظون أن الجزائر وقعت ضمن مجموعة في "المتناول" لكن مع الاخذ بعين الاعتبار عامل المفاجأة في مثل هذه المنافسات. وكونه من المصنفين الأوائل، يبقى الجميع يرشح السينغال لانتزاع إحدى تأشيرات التأهل الى الدور الثاني من الطبعة ال32 التي تشهد لأول مرة مشاركة 24 منتخبا. خلال التحضيرات للعرس القاري، خاضت كينيا لقاءين وديين أمام كل من مدغشقر (فوز 1-0) و جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-1). و إذا غاب الفريق الكيني، الذي يشارك لسادس مرة في تاريخه، عن الموعد الافريقي لمدة 15 سنة، فإن تنزانيا (المركز 131 عالميا)، قد وضعت حدا لغياب استمر 39 عاما، حيث يعود أول و آخر ظهور لها الى طبعة 1980 بنيجيريا. فبعد مرحلة تحضيرية أولى داخل الديار بدار السلام، شد منتخب ال"طايفا ستارز" الرحال الى مصر لإجراء ثاني معسكر استعدادي، تخللته مواجهتان وديتان أمام كل من مصر (خسارة 0-1) و زيمبابوي (1-1).وضمت قائمة ال23 لاعبا التي وضعها المدرب النيجيري إيمانويل أمونيكي، 20 عنصرا ينشط في مختلف البطولات في افريقيا، من بينهم الوسط الهجومي لشبيبة الساورة (الرابطة الاولى الجزائرية) توماس أوليموينغو، في حين تنتمي ثلاثة أسماء أخرى الى أندية في القارة العجوز.