كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تيجاني حسان هدام، يوم الاحد بالجزائر العاصمة، عن تنظيم جلسات وطنية حول الضمان الاجتماعي قبل نهاية السنة الجارية، بمرافقة الشريك الاجتماعي. وأوضح الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته الى بعض الهيئات التابعة للقطاع بالعاصمة، أن هذه الجلسات الوطنية سوف تتناول خاصة محاور التوازنات المالية للضمان الاجتماعي، وآليات تحسين التسيير والخدمات، ويجري بمساهمة الشريك الاجتماعي وخبراء الى جانب مرافقة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والمنظمة الدولية للعمل. ومن جهة أخرى كشف السيد هدام خلال تفقده لسير العمل بالوكالة الولائية (حيدرة) للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الاجراء، أنه تم تمديد آجال تسديد الاشتراكات ب48 ساعة لفائدة المنتسبين لهذا الصندوق، علما أن آخر أجل لدفع اشتراكات السنة الجارية لغير الأجراء، محدد يوم الاحد 30 يوينو. وأوضح الوزير أن هذا الاجراء موجه للمنتسبين الذين تقدموا لشبابيك الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الاجراء، ولم يتمكنوا من تسديد اشتراكاتهم، حيث تسلموا وثيقة اشعار بالمرور، حتى يتمكنوا من الاستفادة من هذا التمديد ل"تفادي غرامات التأخر" والاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي، و ذلك في اطار العمل الجواري والمرافقة التي تضمنها هيئات الضمان الاجتماعي لفائدة المنتسبين والمؤمنين لهم اجتماعيا. و في ذات السياق أبرز الوزير أنه يجري اتخاذ عدة اجراءات لتقريب خدمات الضمان الاجتماعي لهذه الشريحة من المجتمع، و تحسين الأداءات وأن عمليات تحسيسية يجري تنظيمها لحث المنتسبين غير الاجراء من أجل رفع مبلغ اشتراكاتهم لضمان منحة تقاعد مرتفعة. و من جهة أخرى اشار السيد هدام الى بعض اجراءات مرافقة موجهة للشباب أصحاب المؤسسات المصغرة في اطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أو الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، خلال ثلاث السنوات الاولى من انطلاق مشاريعهم. وأوضح الوزير أن هذه التسهيلات تسمح لهؤلاء الشباب المنتسبين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الاجراء "دفع حد أدنى للاشتراكات (32.400 دج). وبحسين داي دشن الوزير مركز للتشخيص والعلاج والكشف المبكر تابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الاجراء، مبرزا أن هذا الانجاز يندرج في اطار العمل الجواري لفائدة المؤمنين لهم اجتماعيا وفي اطار استراتيجية القطاع التي تهدف الى تقريب خدمات الضمان الاجتماعي من المواطن. وأضاف الوزير أن هذا المركز الذي يشمل قاعة للتشخيص المبكر سيما لسرطان الثدي، و المرض السكري و ضغط الدم، وأخرى للتصوير الطبي ومخبر للتحاليل، يعد "نموذجي" في مجال التسيير باستعمال التكنولوجيات الحديثة ووسائل الرقمنة. وأبرز السيد هدام أن هذا المركز يعد لبنة اضافية ل 36 مركز آخر مماثل موزع على المستوى الوطني للتكفل بالمواطنين بالتركيز على اجراءات الوقاية، مشيرا الى الاجراءات المتخذة لإعطاء الاولوية لفائدة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من المؤمنين لهم اجتماعيا. وبهذه المناسبة قدم الوزير تعليمات للمسؤولين في فضاءات الاستقبال والمراقبة الطبية حول تحسين الخدمات سيما ب"تقليص مدة انتظار المواطن في الشبابيك" وباستعمال وسائل التكنولوجيات الحديثة للتخفيف من معاناته في التنقل.