سيكون بإمكان المؤمن لهم اجتماعيا المنتسبين إلى صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء وذوي الحقوق، قريبا، الاستفادة من الفحوصات الإشعاعية على مستوى المراكز الجهوية للتصوير الطبي الإشعاعي. حسبما أكده وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد الطيب لوح، الذي كشف عن تمكن الأطباء والصيادلة، ابتداء من مارس القادم، من مراقبة مجموع الأدوية التي تم تعويضها للمؤمن اجتماعيا بفضل جهاز الاطلاع عن بعد للتصدي لمحاولات التحايل والغش في تعويض الأدوية. كما سيتم التكفل بالنساء المؤمن لهن اجتماعيا وذوات حقوق المؤمن لهم اجتماعيا المنتسبات لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء والبالغات 40 سنة فما فوق في إطار الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وذلك بموجب اتفاقية تم التوقيع عليها بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، أمس، على هامش اليوم التقييمي لنظام الشفاء ونشاطات المراكز الجهوية للتصوير الطبي الاشعاعي ببن عكنون بالجزائر. وفي هذا السياق، أكد السيد لوح بأن المراكز الأربعة للتصوير الطبي قدمت خلال السداسي الأول للسنة الجارية أكثر من 417029 فحصا بالأشعة العادية وجهاز السكانير والتصوير بالرنين المغناطيسي لفائدة 225000 مؤمن اجتماعيا. كما أعلن الوزير عن تطوير جهاز الاطلاع عن بعد من قبل الصيادلة والأطباء لمجموع الأدوية التي تم تعويضها للمؤمن لهم اجتماعيا والذي سيدخل الخدمة ابتداء من مارس 2014، حيث سيسمح بتعزيز المراقبة الرامية إلى اجتناب التحايل والغش المحتملين في مجال تعويض الأدوية. وكشف السيد لوح في كلمة ألقاها خلال هذا اليوم التقييمي عن إطلاق الجهاز الجديد للتصريح عن بعد للعمال ابتداء من جانفي 2014، حيث سيمكن أرباب العمل من التصريح بعمالهم دون التنقل إلى شبابيك مراكز الضمان الاجتماعي. كما أعلن عن مشروع يخص وضع نظام جديد للرمز الدليلي لقسيمات الأدوية، وهو المشروع الموجود قيد التشاور مع وزارتي الصحة والتجارة، ومن المنتظر الانتهاء من تصميم هذا النظام مع الهيئة المؤهلة "جي أس 1" الجزائر، خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم، على أن يدخل حيز الخدمة سنة 2014 بموجب مرسوم تنفيذي، وسيتم تشغيله مع نظام الشفاء لجمع المعلومات المتعلقة بالأدوية القابلة للتعويض والمتضمنة في القسيمات بشكل آلي. كما أوضح السيد لوح أنه سيتم تطوير جهاز تحيين بطاقات الشفاء عن بعد من خلال وضع أجهزة خاصة، حيث سيتم استكمال هذه العملية ابتداء من جوان 2014، حتى لا يكون المؤمن مجبرا على العودة لمراكز الضمان الاجتماعي لتحيين هذه البطاقة. وهي المناسبة التي ذكر من خلالها المسؤول بأنه تم إعداد أكثر من 28 مليون مستفيد من هذا النظام إلى غاية نهاية شهر جويلية الأخير، مع إنجاز أكثر من 121 مليون فاتورة إلكترونية. كما سمحت عملية إدخال بطاقة الشفاء على مستوى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء بتوزيع أزيد من 448 ألف بطاقة للمؤمنين غير الأجراء. وتبين حصيلة السداسي الأول الخاصة بتوسيع بطاقة الشفاء أن العدد الاجمالي لاستعمالها قدر بأكثر من 23 مليون بطاقة منها 21 مليون و178 عملية استعمال في ولايات الانتساب التي يقطن بها المؤمن ومليون و833 ألف استعمال خارج ولايات انتساب المؤمن. وستعرف السنة الجامعية 2014 -2015 انطلاق النشاطات البيداغوجية للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، حيث تم التوقيع على اتفاقية شراكة مع مكتب العمل الدولي في شهر جوان 2013. وتوقف الوزير عند آفاق قطاعه لسنة 2014، مشيرا إلى أن العمل على توسيع مجال تغطية الضمان الاجتماعي إلى فئات خاصة جديدة من الأشخاص، ومواصلة تطبيق الاجراءات الخاصة لفائدة الأطفال ذوي الحقوق المؤمن لهم اجتماعيا ذوي الدخل المحدود من خلال اتفاقية مع أطباء الأسنان للتكفل بعلاجهم مجانا ابتداء من أكتوبر القادم.