تم أمس الخميس, تقديم 16 شخصا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد, لوقائع ذات طابع جزائي, من بينهم المدير العام السابق للأمن الوطني عبد الغاني هامل الذي أودع الحبس المؤقت رفقة أفراد من عائلته, حسب ما أفاد به مجلس قضاء الجزائر يوم الجمعة. و جاء في بيان للمجلس أنه و "بناء على التحقيق الابتدائي المفتوح من لدن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر وبتعليمات من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد, تم بتاريخ 2019/07/04 تقديم ستة عشر (16) شخصا أمامه من أجل وقائع ذات طابع جزائي". و عقب استجواب المعنيين حول ما هو منسوب إليهم, أحال وكيل الجمهورية ملف القضية على قاضي التحقيق بذات المحكمة, حيث تم توجيه الاتهام ل (17) شخصا طبيعيا و (13) شخصا معنويا من أجل جرائم "الإثراء غير المشروع بالزيادة المعتبرة في الذمة المالية غير المبررة" و"تبييض الأموال وتحويل الممتلكات الناتجة عن عائدات إجرامية لجرائم الفساد بغرض إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع في إطار جماعة إجرامية" و"تحريض موظفين عموميين على استغلال نفوذهم الفعلي والمفترض بهدف الحصول على مزية غير مستحقة". كما تشمل هذه الجرائم أيضا "الاستفادة من سلطة وتأثير أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية الخاضعة للقانون العام والمؤسسات العمومية والاقتصادية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري أثناء إبرام العقود والصفقات من أجل الزيادة في الأسعار والتعديل لصالحهم في نوعية المواد والخدمات والتموين" و "إساءة استغلال الوظيفة عمدا بغرض منح ومنافع غير مستحقة للغير على نحو يخرق القوانين والتنظيمات" و كذا "تبديد أموال عمومية". كما "أخضع قاضي التحقيق (07) متهمين لتدابير الرقابة القضائية. ويتعلق الأمر بزوجة المتهم الرئيسي هامل عبد الغاني وستة موظفين عموميين, مع ترك موظف مرقي عقاري قيد الإفراج", يضيف المصدر ذاته. أما بالنسبة للأشخاص المتبقين, فبحكم وظائفهم بتاريخ الوقائع, تم إرسال الشق من الملف الخاص بهم إلى النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر لاتخاذ ما يراه مناسبا في شأنهم. و"يتعلق الأمر ب (05) ولاة سابقين هم: زعلان عبد الغني و بوضياف عبد المالك و زوخ عبد القادر و غلاي موسى و بن صبان زوبير'', مثلما جاء في ذات البيان.